نفذ الجيش اللبناني والقوى الامنية في طرابلس امس يوماً امنياً في كل شوارع المدينة، في حين شهدت الشوارع ازدحاماً وحركة سير كثيفة. وأوقفت قوى الجيش في محلة براد البيسار - طرابلس، المدعو أحمد أحمد خلف المطلوب لإقدامه في أوقات سابقة على إطلاق النار ورمي قنابل يدوية في اتجاه مراكز الجيش ما أدى الى إصابة عدد من العسكريين بجروح. كما أوقفت في المحلة نفسها وعند تقاطع عزقي – عدوي ومحلة البداوي في طرابلس، مواطناً لبنانياً مطلوباً في جرم إطلاق نار، وخمسة أشخاص من التابعية السورية لدخولهم الأراضي اللبنانية من دون أوراق قانونية. ووفق بيان صادر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه، وتم تسليم الموقوفين الى المرجع المختص وبوشر التحقيق معهم. وفي هذا السياق أوردت الوكالة «المركزية» ان اللجنة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي، سلّمت أحمد وجلال الست، المطلوبين بتهمة القتال ضد الجيش، إلى مخابرات الجيش اللبناني». الى ذلك، زار وفد من وجهاء وفاعليات منطقة وادي خالد، رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد عامر الحسن، شاكراً الجيش على «الرقي في التعاطي مع ابناء وادي خالد خلال المداهمات التي نفذها في قرى وبلدات الوادي». وتلا احمد سويد بياناً باسم الاهالي والفاعليات، لفت فيه الى ان «الجيش اللبناني اثبت ويثبت انه الحصن المنيع الذي يحمي الوطن تراباً وشعباً ومؤسسات». واعتبر ان «الاحداث المؤسفة التي عصفت بمناطق عزيزة من لبنان، ان في طرابلس او في عرسال، جاءت لتؤكد ان الجيش هو حامي الاستقرار ودرع الشرعية، اذ استطاع ان يجابه الارهاب ويقمع الفتنة بكل بسالة وشجاعة وسقط له الشهداء الذين افتدوا بدمائهم الصطاهرة تراب الوطن وسلامة المواطنين». وقال: «نحن في وادي خالد كان لنا شرف الانتساب الى المؤسسة العسكرية عبر العديد من ابنائنا الذين سقط منهم الشهداء والجرحى»، مؤكداً «التزامنا المطلق بالشرعية ودعمنا اللامحدود للجيش اللبناني الذي تم استقباله بالورود في منطقة وادي خالد، ولم تتحقق توقعات واضغاث احلام العابثين بالامن وبعض الابواق الاعلامية التي كانت تصور وادي خالد وكأنها بؤرة للارهاب ومرتع للمتطرفين»، مشدداً على ان «وادي خالد ستبقى رمزاً للاعتدال وداعمة للشرعية وللجيش اللبناني ومؤسسات الدولة كعادتها في اصعب الظروف، فهي حافظت على مؤسسات الدولة قناعة منها بالشرعية والتزاماً بالقانون وستبقى على هذا النهج الوطني». ووجه «التحية الى الجيش اللبناني قيادة وضباطاً وافراداً وتحية الى شهداء الجيش، وتمنياتنا بالشفاء للجرحى»، املاً ب «عودة العسكريين المخطوفين سالمين الى مؤسستهم وذويهم». قوم اجتماع عقد بدعوة من مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا، في مكتبه في أوقاف عكار، حضره قادة الأجهزة الأمنية في عكار ورئيس دائرة الأوقاف الشيخ مالك جديدة، الوضع العام بعد الأحداث الأمنية الأخيرة في الشمال، وتم البحث في شؤون أمنية ومحلية تهم المنطقة، مع توجيه الشكر إلى الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش وقوى الأمن الداخلي على جهودها في حفظ الأمن والاستقرار. وتم الاتفاق وفق بيان على ضرورة «إقامة الندوات واللقاءات التوعوية على الأمن والعيش الواحد، وأهمية خطاب الوحدة والتلاقي والتسامح، ورفع الحرمان عن عكار وإنشاء مجلس لإنماء عكار وزيادة عدد المتطوعين في المؤسسات العسكرية والأمنية، ورفض الاعتقالات والتوقيفات العشوائية، وأهمية التعاون بين المؤسسات الدينية والأمنية والبلديات للحفاظ على الأمن والاستقرار في عكار». إلى ذلك، كان من المقرر أن تعقد هيئة علماء المسلمين مؤتمراً أمس في جامع «التقوى» في طرابلس تتحدث فيه عن الخطة الأمنية والتوقيفات وملاحظاتها عليها انطلاقاً من دعمها للجيش اللبناني، وقد أرجئ إلى بعد غد الخميس، إفساحاً في المجال لمشاركة عدد من المشايخ من مختلف المناطق اللبنانية مقتل لبناني «داعشي» في كوباني على صعيد آخر، قتل شاب لبناني ملقب ب «ابو مجاهد»، من باب التبانة، اثناء قتاله مع تنظيم «داعش» في عين العرب «كوباني». وأفادت معلومات وفق «المركزية» أنه يدعى علاء الحصني.