وصل وفد برلماني إيراني برئاسة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشوري الإيراني علاء الدين بروجردي الى دمشق لدراسة آخر التطورات التي تمر بها الأزمة السورية. وسيبحث الوفد مع المسؤولين السوريين آخر التطورات في سورية والسبل الكفيلة التي تستطيع استيعاب هذه التطورات وإعادة الاستقرار إلي سورية. ولفت عضو اللجنة منصور حقيقت بور إلى أن الوفد سيلتقي الرئيس السوري بشار الأسد حيث ستشمل الزيارة أيضاً العاصمة اللبنانية بيروت واللقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقال المتحدث باسم اللجنة حسين نقوي إن الوفد يحمل ثلاث رسائل للمسؤولين في البلدين «تتمثّل الاولى بتأكيد موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعم لجبهة المقاومة بصورة شاملة بما فيها المقاومة الفلسطينية في مواجهة اعتداءات الكيان الغاصب للقدس وقوى الهيمنة»، فيما تمثل الرسالة الثانية «رفض إيران أي تدخل عسكري أجنبي في شؤون سورية». والرسالة الثالثة، تتمثل بالتشديد على الموقف الرافض لاستخدام الأسلحة الكيماوية التي تمنحها الدول الغربية لحلفائها. وقال بروجردي إن الوفد سيبلغ القيادة السورية بموقف إيران الثابت في إدانة أي هجوم علي سورية والإضرار بالشعب السوري «وإدانة استخدام الأسلحة الكيماوية التي لا تشكل خطراً علي الشعب السوري فحسب وإنما تعتبر خطراًَ حقيقياً علي الأسرة الدولية». ورأي أن المعلومات تتحدث عن «حصول الجماعات الإرهابية علي السلاح الكيماوي وأنهم استخدموا هذا السلاح بعد الخسائر الفادحة التي منوا بها»، معرباً عن أمله في وضع نهاية لهذه المأساة الإنسانية «وأن الحل الوحيد لحل الأزمة السورية هو من خلال الطرق السياسية التي تقودها منظمة الأممالمتحدة ومندوبها الأخضر الإبراهيمي». إلي ذلك، أعرب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني عن قلقه الشديد حيال تطور أزمات الدول الإسلامية «التي بلغت ذروتها في سورية»، معتبراً أن ما يجري في المنطقة لا يخص سورية فحسب وإنما يخص كل منطقة الشرق الأوسط. واتهم في اجتماع المجمع أمس الذي حضره الرئيسان حسن روحاني ومحمود أحمدي نجاد، الدور الإسرائيلي في إشعال نار الحرب، معتبراً أن آثار الهجوم المحتمل علي سورية لن ينحصر داخل الحدود السورية «وإنما ستشمل آثار هذه اللعبة الخطرة كل دول المنطقة». ورأي أن الولاياتالمتحدة قد تكون البادئة في الحرب لكن نهايتها لن تكون بيديها، مشيراً إلي أهمية سورية الاستراتيجية مقابل إسرائيل «ويجب أن يكون رد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمواجهة المغامرات الأميركية حذراً وواعياً لأن دخانها سيملأ سماء المنطقة». وحذر رفسنجاني من مغبة «التصريحات التي تصدر خارج إطار القنوات الرسمية والتي تؤثر سلباً في سياسة إيران الخارجية» داعياً إلى الابتعاد عن التصريحات المتشددة والتركيز علي القنوات الرسمية في بيان المواقف الإيرانية... من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أجرى محادثات هاتفية الجمعة مع الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ل «يحذر من أي مغامرة ستكون لها عواقب خطيرة» على كل المنطقة.