أعلن الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني في مقابلة مع مجلة "دراسات دولية" الفصلية، أن على إيران إقامة أفضل العلاقات مع السعودية والبدء بحوار مع الولاياتالمتحدة. وقال رفسنجاني الذي جدد المرشد الأعلى علي خامنئي رئاسته لمجلس تشخيص مصلحة النظام خمس سنوات: "لو كانت علاقاتنا جيدة مع السعودية لما كان في وسع الغرب أن يفرض علينا عقوبات نفطية".
وأعلن رفسنجاني أن "من الممكن إقامة علاقات جيدة مع الرياض" منتقداً الذين يدلون بتصريحات "متشددة" حيال السعودية من دون أن يفكروا في العواقب. وتساءل رفسنجاني: "ما الفارق بين الولاياتالمتحدة والصين وأوروبا وروسيا؟ وإذا ما تفاوضنا مع هذه البلدان، لماذا لا نتفاوض مع الولاياتالمتحدة؟ والتفاوض لا يعني الرضوخ لإرادتها"، موضحاً أنه عبّر عن هذا الموقف في رسالة إلى الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية قبل وفاته أواخر الثمانينات.
وما زال رفسنجاني الذي كان رئيساً للجمهورية بين 1989 و 1997، يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام. وقد انتقدت مواقفه الأوساط المحافظة. ورد النائب المحافظ حسين إبراهيمي في تصريح نشرته أمس الاثنين وكالة مهر: "لا نحتاج إلى إقامة علاقات مع الولاياتالمتحدة، الأمريكيون هم الذين يحتاجون إلى إقامة علاقات مع إيران". وستستأنف إيران قريباً مفاوضاتها النووية مع مجموعة 5 1 (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا).