قالت مصادر من الشرطة والجيش العراقيين إن 22 شخصاً على الاقل قتلوا في انحاء العراق بينهم خمسة جنود قتلهم مسلحون بالرصاص ثم أحرقوا جثثهم. واثار تزايد الهجمات في العراق في الاسابيع القليلة الماضية المخاوف من العودة إلى الحرب الطائفية الكاملة. وقالت الاممالمتحدة ان اكثر من الف عراقي قتلوا في اعمال عنف في يوليو تموز في اعلى حصيلة خلال شهر واحد منذ عام 2008. وقالت مصادر عسكرية ان اكبر هجوم اليوم وقع على بعد حوالي 290 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة العراقية حيث نصب مهاجمون كمينا لسيارتي اجرة تقلان جنودا في بلدة القيارة. وقال ضابط كبير في المخابرات العسكرية طلب عدم نشر اسمه إن إحدى السيارتين نجت من الكمين ولكن السيارة الثانية لم تتمكن وقتل المسلحون بالرصاص خمسة جنود وأحرقوا جثثهم. وأكد مصدر طبي في المشرحة في الموصل الواقعة على مسافة 390 كيلومترا شمالي بغداد حرق جثث الجنود. وقالت الشرطة ان سبعة اشخاص قتلوا ايضاً واصيب 28 اخرون في انفجارين منفصلين في المدائن على بعد حوالي 30 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من بغداد وفي حي شيعي في العاصمة العراقية. وقالت الشرطة ان انفجارين اخرين وقعا في منطقتين تجاريتين بشرق بغداد وغربها أديا إلى مقتل ثلاثة اشخاص واصابة عشرة اخرين. وكانت الشرطة قالت في وقت سابق اليوم ان ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 15 عندما انفجرت سيارة ملغومة في بلدة بلد الواقعة على بعد 80 كيلومترا شمالي بغداد. وأضافت أن شخصين قتلا أيضاً بالرصاص قرب منزليهما في الموصل. وقتلت قنابل مزروعة على الطريق اثنين من أفراد عائلة شيعية نازحة عادت حديثا إلى منزلها. وقالت الشرطة إن الهجوم أسفر عن إصابة تسعة آخرين في وسط بعقوبة على بعد 65 كيلومترا شمال شرقي بغداد. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن هجمات اليوم لكن المسلحين السنة يستعيدون قوة الدفع في تمردهم على الحكومة التي يقودها الشيعة خلال الاشهر القليلة الماضية بعد ان شجعتهم الحرب الاهلية في سوريا المجاورة. وقتل مهاجم انتحاري فجر نفسه 25 شخصاً واصاب اكثر من 50 اخرين في بغداد داخل مقهى مزدحم قرب متنزه يوم الجمعة. وبعد 18 شهرا من انسحاب آخر جندي امريكي من العراق تفاقمت التوترات الطائفية العميقة نتيجة الحرب في سوريا والانقسامات السياسية المتزايدة بين الشيعة والسنة والاكراد في العراق.