أعلنت محافظة الأنبار دعمها التظاهرات المناهضة للحكومة الاتحادية المستمرة منذ ثمانية شهور، وشددت على ضرورة ضمان حق التظاهر، وطالبت بتنفيذ مطالب المتظاهرين. في غضون ذلك، أفادت لجنة في سامراء (محافظة صلاح الدين)، أن الإجراءات الأمنية المتخذه في محيط المدينة تعرقل عقد المؤتمر الموسع الذي قرر المتظاهرون عقده. وعقدت الحكومة المحلية في محافظة الأنبار الليلة قبل الماضية اجتماعاً مع ممثلين عن التظاهرات في مدينتي الرمادي والفلوجة ضم شيوخ عشائر ورجال دين وناشطين. وقال المحافظ أحمد الذيابي: «سأكون أول من يقف دفاعاً عن المعتصمين في حال استهدافهم من أي جهة»، وأكد «سعيه إلى إيصال مطالب المعتصمين إلى الحكومة وتنفيذها في إطار الدستور العراقي». وأضاف الأنبار لن «تلجأ إلى فض الاعتصامات التي تشهدها المحافظة، وعناصر الشرطة والجيش إخوتنا، لكن من يعتدي على ساحة العزة والكرامة سيجدني أول شخص في الساحة مع المعتصمين». وقال عضو مجلس المحافظة صهيب الراوي ل «الحياة» أن «الاجتماع الذي عقده أعضاء المجلس مع أعضاء لجان التنسيق تؤكد وقوف الحكومة المحلية مع الأهالي». وأشار إلى أن هناك بعض الأنباء التي تفيد بوجود توجه لدى محافظة الأنبار لفض الاعتصامات و»هي عارية عن الصحة». ولفت إلى أن «مجلس المحافظة سيعمل على تلبية مطالب المعتصمين التي تقع ضمن صلاحيات الحكومة المحلية فيما يفتح قنوات حوار مع الحكومة الاتحادية لتلبية باقي المطالب». وقال عضو لجان التنسيق في الرمادي الشيخ عبد الحميد العاني في اتصال مع «الحياة»، إن «أعضاء اللجان طالبت الحكومة المحلية بدعم التظاهرات ومنع أي محاولة للتضييق على المعتصمين». ولفت إلى أن «قوات الجيش والشرطة الاتحادية تلوح باقتحام ساحات الاعتصام واعتقال الموجودين فيها. وعلى مجلس المحافظة ضمان سلامة التظاهرات». وأضاف أن ممثلي المتظاهرين طالبوا المحافظ الجديد بالعمل على تلبية مطالبهم الخدمية والأمنية والوقوف إلى جانبهم ضد الحكومة الاتحادية لتحقيق المطالب ووقف الانتهاكات التي تتعرض لها المحافظة خلال العمليات العسكرية الجارية. إلى ذلك، أكد عضو لجان التنسيق في سامراء عبد الله السامرائي أن الإجراءات الأمنية المتخذة في محيط المدينة ما زالت تعرقل عقد مؤتمر موسع لممثلي المتظاهرين. وأضاف السامرائي في اتصال مع «الحياة» أن «قوات الامن تفرض إجراءات مشددة عند مداخل مدينة سامراء وتمنع غير سكانها من الدخول، فيما يشهد الطريق الرابط بين الأنبار وصلاح الدين ازدحاماً شديداً بسبب إجراءات التفتيش».