أكد اعضاء في لجان التنسيق في ست محافظات أن ممثلي المتظاهرين سيعقدون مؤتمراً لمناقشة تشكيل «جبهة سنية سياسية موحدة»، إضافة إلى إعادة طرح خيار الأقاليم على مستوى المحافظات لا على مستوى إقليم سني. وقال الناطق باسم اللجان محمد الحمدون ل «الحياة» إن «المؤتمر سيعقد الثلثاء لمناقشة العلميات العسكرية الجارية في حزام بغداد وأفضت الى اعتقال المئات من أهل السنة في إجراءات انتقامية واضحة. وسنناقش موقف السياسيين المحسوبين على المحافظات التي تشهد تظاهرات منذ شهور من الإجراءات الحكومية الأخيرة وسنطالبهم بالتحرك لوقف حملات الإبادة». ولفت إلى أن «القضية الثانية التي ستتم مناقشتها هي بلورة مشروع كبير لأهل السنة في البلاد يضمن حمايتهم أمنياً واقتصادياً وسياسياً»، وأوضح أن المشروع «يتضمن تشكيل جبهة سياسية تدافع عن مطالب المتظاهرين. وقد وجهت دعوات إلى ممثلي المحافظات الست المنتفضة، من شيوخ ورجال دين وسياسيين ومفكرين لتدارس خارطة طريق ومشروع تشكيل جبهة أو واجهة موحدة لأهل السنة بقيادة واحدة تحت قبة أهل السنة وهو مشروع ليس بجديد ولكن سيتم تفعيله إضافة إلى مناقشة قضية الأقاليم». إلى ذلك قال المنسق العام لمتظاهري سامراء في محافظة صلاح الدين الشيخ ناجح الميزان، إن «هناك طروحات متباينة تتعلق بتشكيل الأقاليم فالبعض يطالب بإقليم سني واحد والبعض الآخر يطالب بجعل كل محافظة إقليماً مستقلاًّ». وأضاف في تصريح إلى «الحياة» أمس أن «فكرة الإقليم السني الواحد صعبة التحقق لغياب التوافق الشعبي من جهة، وعدم استنادها إلى مواد دستورية وقانونية». وأضاف أن التوجه الجديد لساحات الاعتصام هو «المطالبة بتحويل هذه المحافظات إلى أقاليم مستقلة وفق الإدارة اللامركزية»، وشدد على أن «النقاشات التي أجريناها سابقاً توصلت إلى أن هذا الخيار هو الأصلح للمحافظات السنية». ولفت إلى أن «قانون المحافظات الجديد الذي أقره البرلمان يساهم في تشكيل الأقاليم ويعطي الحق لكل محافظة في إدارة شؤونها المالية والاقتصادية والأمنية». من جهة أخرى، أكد عضو لجنة التنسيق في الأنبار الشيخ عبد الحميد السعدي ل «الحياة»، تلقي المعتصمين دعوة للمشاركة في المؤتمر المزمع عقده في سامراء الثلثاء. وقال إن «ممثلي معتصمي مدينتي الرمادي والفلوجة سيقدمون قتراحات لوضع آلية جديدة لإجبار الحكومة على تلبية المطالب بعد أن تجاهلتنا على مدى ثمانية شهور». وأضاف أن «الحكومة التي راهنت على عامل الوقت لتحجيم التظاهرات فشلت».