فيما أكد أصحاب مكتبات وقرطاسيات أن أسعار المستلزمات المدرسية لم تشهد ارتفاعاً، رأى مواطنون في حديثهم إلى «الحياة» أن هناك زيادة في الأسعار، إذ يقول المواطن حباب السناني إن المكتبات ومحال القرطاسية تظل مدة طويلة من دون عمل، ويقوم الكثير من أصحاب المكتبات برفع أسعار القرطاسية قبل بداية موسم الدراسة لتعويض فترة الركود الممتدة طوال العام، إضافة إلى تقديم عروض مخفضة على بعض البضائع المخزنة منذ وقت طويل، مشيراً إلى أن هناك بعض المكتبات لا تزال أسعارها معقولة. وأكد السناني أن مستلزمات الدراسة تستنزف جيوب أولياء الأمور، وتؤثر في موازنة الأسرة الخاصة وخصوصاً الأسر محدودة الدخل. أما المواطن صالح السلمي وهو أب لثلاثة طلاب، فطالب بالتنسيق بين وزارة التربية والتعليم ووزارة التجارة والصناعة لتكليف لجنة مختصة تتولى ضبط أسعار مستلزمات المدارس والحد من التجاوزات، مضيفاً: «تكاليف شراء المستلزمات المدرسية الجديدة أصبحت تؤرق أولياء الأمور في كل عام بسبب ارتفاع أسعارها الملاحظ، بل إن بعض هذه المستلزمات المدرسية تحولت من الكماليات إلى الضروريات التي لا يمكن لطالب أو ولي أمر أن يتجاهلها». وشدد على ضرورة «وضع حد لارتفاع المتطلبات المدرسية التي تبلغ حوالى 600 ريال لكل طالب أو طالبة، وهذا مبلغ مكلف، وبخاصة أن بعض المحال تستغل مناسبة العودة للمدارس بزيادة أسعار بعض المستلزمات، إذ إن ذلك يعد موسماً وفرصة لا تعوض، ويجب مراقبة الأسعار وإعادة النظر في هذا الأمر لأن ما يحدث يرهق كاهل أرباب الأسر». أما المواطن فهد الحربي فأوضح أنه يفضل شراء مستلزمات أبنائه من محال «أبو ريالين» لما تتميز به من رخص الأسعار، وبخاصة الدفاتر المدرسية التي يبلغ سعر الواحد منها ريالاً واحداً فقط لأي نوع من الدفاتر، وقال: «لدي أربعة أطفال في مراحل تعليمية مختلفة، ودائماً أبحث عن المحال التي توفر لي حاجاتهم بأسعار رخيصة ومناسبة لموازنتي».