انتقد عدد كبير من أولياء الامور ما تشهده سوق القرطاسيات من ارتفاع في اسعار الادوات المدرسية، وجشع بعض التجار واصحاب المحلات. ويقول أولياء أمور في الباحة: إن الأسعار “تقصم الظهر” حسب وصفهم، لأن تلبية احتياجات المستلزمات المدرسية في المدارس باتت تكلف الأسر ما يقارب رسوم مصروفات المدارس الأهلية!! ويقول علي الزهراني: ان تكاليف شراء المستلزمات المدرسية الجديدة أصبحت تؤرق أولياء الأمور في كل عام بسبب ارتفاع أسعارها الملحوظ، وتحولت هذه المستلزمات من الكماليات الى الضروريات التي لا يمكن لأي طالب أو ولي أمر أن يتجاهلها، لذا يجب وضع حدّ لارتفاع هذه المتطلبات المدرسية التي تكلف حوالى 500 ريال لكل طالب أو طالبة، وهذا مبلغ مكلف خاصة أن بعض المحلات تستغل مناسبة العودة للمدارس بتغيير أسعار بعض المستلزمات إذ أن ذلك يعد موسما وفرصة لا تعوض لذا يجب مراقبة الأسعار وإعادة النظر في هذا الأمر لأن ما يحدث يرهق كاهل أرباب الأسر والأدهى والأمرّ ان في نهاية العام جميع هذه المستلزمات تلقى في سلال المهملات. ويطالب سعيد خميس الجهات المختصة بالاهتمام بمراقبة الأسعار خاصة فيما يتعلق بالتخفيضات التي تعلن عنها بعض المكتبات والقرطاسيات ما بين الفينة والأخرى للتخلص من المخزون الراكد لديها. وان هذه المشكلة تجعل بورصة التفكير تتجه إلى إيجاد بعض الحلول التي يمكن ان تساعد خاصة ذوي الدخل المحدود والموظفين في التغلب لأن هذه الأسعار تضيف عبئا جديدًا إلى ميزانياتهم فالكل يحاول أن يساير الوضع ولكن ماذا يفعلون ؟. وبيّن صالح سعيد انه ليس ضد شراء هذه المستلزمات حتى لو كانت بأسعار مرتفعة ولكن هناك بعض المدارس لا تتوقف طلباتها خلال العام الدراسي خاصة المتعلقة منها بالاعمال الفنية كالألوان واللوحات والأقمشة فضلا عن الطلبات الإضافية الأخرى التي يتم تنفيذها في المكتبات ومحلات الخط والرسم وترمى في نهاية العام الدراسي!!. مشيرا إلى أن الكثير من الطلبات التي تطلب تكون أحياناً بشكل عشوائي والبعض منها مكرر، وخلال العام الدراسي وعندما تراها تجد أنها ليست ضرورية في الغالب ولكن بعض المعلمات تحديداً يشترطن هذه الطلبات مما يشكل قلقا لأولياء الأمور خاصة عندما لا تكون متوفرة في القرطاسية ويضطرون إلى البحث عنها في المكتبات الكبيرة وتكون أسعارها في الغالب مرتفعة!!. ويقول احمد صالح ان المستلزمات المدرسية والتي تشمل الحقائب والأحذية والمراييل والثوب بالنسبة للطلاب و الطالبات من الضروريات، ولا يمكن تجاهلها، لكنها أضافت أعباء مالية على أرباب الأسر خاصة ذوي الدخل المحدود. ويقول خالد الغامدي: هناك ارتفاع في الاسعار و خاصة أن بداية الدراسة لهذا العام تزامنت مع نهاية اجازة العيد الذي استنزف جزءا ليس بالقليل من راتب شهر رمضان إذ ان المصروفات “تقصم الظهر”، وقد شبه الكثير منهم راتب الشهر “بفص الملح” الذي ذاب مع ارتفاع الأسعار لذا فضل عدد من أولياء الأمور التريث لعدة أيام لحين توافر المال وذلك من أجل أن يغطي ما تحتاجه أسرته من أمور ضرورية تحسباً لأي طارئ قد يحدث له وآخر لا يريد أن يضع يده على قلبه من شحّ السيولة خلال ما تبقى من أيام لحين انتهاء الشهر. ويرى عبد الله الغامدي “موظف” ان الطلبات التي تحتاجها بعض المدرسات لا سيما معلمات “الفني” يبالغن فيها، إذ يطلبن اسبوعيا ادوات للرسم، والتلوين، تقدر ب50 ريالا ما بين عجينة واطباق ورقية واقمشة من نوعية مختلفة، وكل هذه الاحتياجات لا نجدها إلا في المكتبات الكبيرة، وكأن الطالبات يعملن في مكتب هندسي للديكور. وأضاف: يجب ان تكون هناك مراعاة لمثل هذه الطلبات، فالاسرة بها افراد في مراحل مختلفة للتعليم، والمدرسة التي تتعامل مع الطالبة الصغيرة يجب ان تراعي ان لديها شقيقات، واشقاء في مراحل دراسية اخرى، ويطلب منهم ايضا، وهو ما يجعل رب الاسرة في النهاية يتكلف ويتحمل مصاريف اخرى ترهق ميزانية المنزل.