تعثر حامل لقب «بطل الدوري» فريق الفتح في انطلاقته الأولى نحو الدفاع عن لقبه في دوري «عبداللطيف جميل» للمحترفين، عندما خرج أمس متعادلاً مع ضيفه فريق التعاون بهدفين لمثلهما. في حين علق النصر الجرس بانطلاقة ناجحة متفوقاً على ضيفه نجران بهدفين من دون رد في الرياض، إذ سجل حضوراً كبيراً وسط غياب لافت لجماهيره وخرج من اللقاء فائزاً بهدفين من دون رد. وأخيراً، حضر التعادل الإيجابي في مواجهة النهضة والشعلة، اللذين التقيا في الدمام وخرجا متعادلين بهدفين لكلا الطرفين. النصر - نجران جاءت البداية على غير العادة، حينما أظهر لاعبو الفريقين رغبة كبيرة للتسجيل الباكر من خلال الأداء المفتوح للنصر ونجران، وسيطر أصحاب الأرض كثيراً على منطقة المناورة لبناء هجوم حول المرمى النجراني، وحصل النصر على فرص عدة، منها ركلة الزاوية ليحيى الشهري عند الدقيقة ال13 أبعدها الحارس الصيعري، وأخرى عند الدقيقة ال24 للبرازيلي إيفرتون الذي نفذ ركلة ثابتة لم يحسن إيداعها في الشباك النجرانية، كذلك لم تجدِ محاولات المهاجمين محمد السهلاوي وباستوس نفعاً في تسجيل هدف باكر للنصر. وأمام ذلك، اضطر مدرب نجران المقدوني جوكيكا إجراء أول تغييراته في المباراة بدخول عبدالعزيز اليامي بديلاً عن عوض خريص الذي تعرض لإصابة، ونشط أداء الفريق الضيف كثيراً، معتمداً على الكرات المرتدة وسرعة لاعبيه، وأثمر ذلك عن هدف سجله المهاجم الأردني معصب اللحام عند الدقيقة ال33، لكن الحكم المساعد الأول عبدالعزيز الكثيري ألغاه بحجة «التسلل»، وعلى رغم ذلك القرار إلا أن النجرانيين واصلوا مهاجمة المرمى النصراوي كثيراً، لكن من دون أن يسجلوا هدفاً. وفي الشوط الثاني، تنفس النصراويون الصعداء بعد أن فاجأ السهلاوي حارس نجران بتسديدة لافتة من منتصف الملعب سكنت الشباك النجرانية (60). ونجح النصراويون في إحراز الهدف الثاني من القادم الجديد للفريق يحيى الشهري من كرة خارج منطقة الجزاء. وحافظ النصر على النتيجة حتى إطلاق الحكم صافرة النهاية. الفتح - التعاون بدأت المباراة سريعة من الطرفين وبهجمات مكثفة، ولكن من دون أية خطورة، وتقاسم الفريقان السيطرة على وسط الملعب. وكانت أولى الهجمات الخطرة من طريق الفتح بتسديدة قوية من مشعل السعيد، اصطدت في مدافع التعاون، وانتهت إلى ركنية، رد عليها مهاجم التعاون الكامروني إفولو بتسديدة قوية اعتلت العارضة. وفي الدقيقه 23، كاد قائد الفريق الفتحاوي البرازيلي إلتون أن يحرز أول أهداف المباراة بعد تسديدة قوية إلى جوار القائم الأيسر للحارس الثنيان. انحصر اللعب لاحقاً في وسط الملعب، وفي الدقيقه 30 سدد لاعب وسط الفتح عبدالله الأسمري كرة قوية من خارج منطقة الجزاء اعتلت العارضة، رد عليها البرازيلي ريتشي بتصويبة مماثلة. واستطاع الحارس فهد الثنيان من إنقاذ مرماه من تسديدة قوية من كرة ثابتة من إلتون من خارج منطقه الجزاء، ولم يستغل لاعب التعاون ريتشي كرة ثابتة سددها بعيدة عن المرمى. وفي الدقيقة الأخيرة من المباراة، استطاع لاعب التعاون عبده حكمي من تسجيل أول أهداف المباراة من هجمة عالجها بتسديدة أرضية في شباك الفتح، معلناً انتهاء الشوط الأول لمصلحة فريقه. وفي الشوط الثاني، حاول الفتح ترتيب صفوفه ونجح في اقتناص هدف التعادل من ركلة جزاء أحرزها إلتون جوزيه (84). النهضة - الشعلة بحث كلا الفريقين عن نقاط اللقاء الثلاث في وقت باكر، ولم يمنح كلاهما للآخر فرصة جس النبض، وانعكس ذلك على بدايةٍ شهدت هدفين في أول 10 دقائق، حينما تمكن مهاجم الشعلة وليد الجيزاني من قص شريط أهداف الموسم في الدقيقة السادسة، بعد أن تمكن من المرور من المحترف التونسي أمين عباس، قبل أن يودعها في مرمى حارس النهضة تيسير آل نتيف. ولم يمهل أصحاب الأرض ضيوفهم الفرصة للتعبيرعن فرحتهم، حينما نجحوا في تعديل الكفة في الدقيقة ال10 من تصويبة لولبية من البرازيلي رينان سكنت مرمى الشعلة. تواصلت الإثارة بين الفريقين بعد أن ارتفعت معنويات الطرفين، وسار اللقاء برتم سريع، على رغم الأجواء الرطبة التي سادت المباراة. وفي الدقائق الأخيرة من الشوط، رفع أصحاب الأرض من وتيرة أدائهم، بحثاً عن هدف التقدم، إلا أن كل المحاولات باءت بالقشل. وفي الشوط الثاني، بحث النهضة عن هدف وسط سيطرة ميدانية على مجريات اللقاء، إذ تحصل أصحاب على أكثر من ركنية. وعلى عكس سير المباراة قاد لاعب الشعلة مسفر البيشي هجمة مرتدة تعمق بها في ملعب النهضة قبل أن يصوبها من على رأس منطقة الجزاء على يمين حارس النهضة آل نتيف واضعاً فريقه في المقدمة (64). ونجح النهضة في تحقيق التعادل من جديد عن طريق البحريني إسماعيل عبداللطيف (70).