دان مجلس الأمن الدولي، تفجيري طرابلس شمال لبنان، ودعا اللبنانيين إلى الوحدة في مواجهة مساعي تقويض استقرار بلادهم. وتبنّى المجلس مشروع بيان اقترحته فرنسا، قال فيه إن أعضاءه يدينون بشدة "الاعتداءات الإرهابية في مدينة طرابلس شمال لبنان، والتي أسفرت عن مقتل 42 شخصاً على الأقل وإصابة ما يزيد عن 400". وتقدّم الأعضاء بالتعازي من عائلات الضحايا، وعبّروا عن تعاطفهم مع الجرحى "في هذا العمل الشائن"، ومع الشعب والحكومة اللبنانية. وجدّدوا التأكيد بأن "الإرهاب بكل أشكاله وتجلياته يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين"، وأن لا تبرير لأي عمل "إرهابي" بغض النظر عن الدوافع ومكان وكيفية وقوعه أو عن هوية مرتكبيه. وأكد أعضاء المجلس ضرورة محاربة تهديدات السلام والأمن الدولي الناجمة عن الأعمال "الإرهابية" بما يتناسب مع ميثاق الأممالمتحدة وكل الالتزامات بموجب القانون الدولي وخصوصاً حقوق الإنسان الدولية وغيرها. وإذ أكد المجلس ضرورة جلب منفذي التفجيرين أمام العدالة، دعا اللبنانيين جميعاً "للحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة المساعي لتقويض استقرار لبنان". وشدّد على أهمية "احترام كل الأطراف اللبنانية سياسة لبنان بالنأي عن النفس، والامتناع عن التورّط في الأزمة السورية بما يتماشى مع التزامات إعلان بعبدا". وكان أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، استنكر التفجيرين، داعياً جميع الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس ودعم مؤسسات الدولة في الحفاظ على الهدوء والنظام. ويُعد هجوم طرابلس، الثاني من نوعه الذي يشهده لبنان هذا الشهر، بعد تفجير سيارة مفخّخة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت في 15 آب/أغسطس الحالي، والذي أدّى إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح. وكان عدد من دول العالم دان التفجيرين في طرابلس بالتوازي مع إجماع لبناني على استنكارهما واعتبر هدفهما زرع الفتنة.