تواصلت الإدانات الخارجية لليوم الثاني على التوالي لتفجير بئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبيّة. ودان مجلس الأمن التفجير واصفاً إياه ب «الهجوم الإرهابي». ودعا في بيان «اللبنانيين إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية»، مشددا على «أهمية أن يحترم جميع الأطراف السياسيين النأي بالنفس حيال النزاع السوري والامتناع عن المشاركة فيه طبقاً لبنود إعلان بعبدا». إلى ذلك، دان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الانفجار، مطالبا ب «مقاومة الإرهابيين». وقال في تصريح وزعته السفارة البريطانية في بيروت: «قلبي مع المصابين في الانفجار وعائلاتهم». ودعا «الأفرقاء اللبنانيين إلى العمل معاً لمقاومة أي أعمال من قبل الإرهابيين والمتطرفين لتقويض السلام الذي تم إحرازه بصعوبة في لبنان». وأكد أن «بريطانيا ملتزمة دعم استقرار لبنان ومساعدة السلطات اللبنانية في تعاملها مع تداعيات الأزمة السورية، وهذا الالتزام تم تأكيده في زيارات المسؤولين البريطانيين للبنان كوزيرة التنمية الدولية ورئيس أركان الدفاع». وفي السياق، دان الاتحاد الأوروبي «بشدة» الانفجار الذي أوقع عدداً من الجرحى من بينهم أطفال أبرياء». وجدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على «دعم المؤسسات اللبنانية». وحث الجميع على «العمل معاً من أجل سلام لبنان وأمنه واستقراره وبشكل خاص في بداية شهر رمضان المبارك». ودان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي «بشدة التفجير الإرهابي»، معرباً عن تعاطفه «الكبير مع المصابين»، ومتمنياً لهم «الشفاء العاجل». واعتبر «أن هذا العمل الإجرامي يهدف إلى ضرب الأمن وزعزعة الاستقرار وإثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد»، معرباً عن ثقته ب «إدراك كل الأطراف اللبنانيين بما يحمله هذا العمل الإرهابي من رسائل واضحة وبأن الرد الفعال على ذلك يكون من خلال التمسك بالوحدة الوطنية ودعم وتعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية». وجدد تأييده ودعمه «إعلان بعبدا، الذي يهدف إلى تحصين لبنان ضد التداعيات الخطيرة لتطورات الأزمة السورية». وفيما رأى الناطق باسم الخارجية الإيرانية في تفجير بئر العبد «مؤامرة صهيونية»، دعا الناطق باسم الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش نقلاً عن قناة «روسيا اليوم» في بيان، إلى «تحقيق سريع ومعاقبة المسؤولين عن التفجير». وشدد على أن «موسكو متضامنة مع لبنان قيادة وشعباً»، في مواجهة «التحدي الإرهابي الدموي». وجدد لوكاشيفيتش موقف موسكو الداعم «سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه والسلام والوفاق الوطني على أساس الحوار البناء بين القوى السياسية والاحترام المتبادل بين الطوائف كافة». أما حركة «فتح» فقالت إن هذا التفجير هو لزعزعة الأمن والاستقرار والسلم الأهلي ولإشعال نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد». ودعت في بيان إلى «عدم الانجرار وراء الإشاعات التي تؤدي إلى ضرب الوحدة الوطنية اللبنانية والعيش المشترك». ولفتت إلى «تصريح نائب رئيس حكومة العدو الإسرائيلي الذي أعلن أن إسرائيل غير متورطة بالتفجير وأنه نتيجة النزاع السني - الشيعي والحرب الدائرة في سورية»، راجية «من اللبنانيين أخذ أبعاد هذا التصريح بعين الاعتبار».