توالت مواقف الادانة العربية والدولية للانفجار الذي وقع في الرويس في ضاحية بيروت الجنوبية وراح ضحيته عشرات القتلى والجرحى. واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان «هذه الجريمة الإرهابية تحاول مرة أخرى إستهداف السلم الأهلي وزعزعة الاستقرار والأمن في لبنان». ورأى في تصريح ان «المستفيد الوحيد من هذه الجريمة النكراء أعداء لبنان، وجميع اللبنانيين متضررون من مثل هذه الأعمال الإجرامية»، داعياً جميع القيادات السياسية اللبنانية إلى «التعالي على الجراح ونبذ الفتنة وتغليب المصالح الوطنية العليا وتعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية»، ومؤكداً «تضامن جامعة الدول العربية مع لبنان رئيساً وحكومةً وشعباً في مواجهة مثل هذه الجرائم الإرهابية». واعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن «تفجير الضاحية عمل إرهابي وحلقة متقدمة للفتنة»، لافتاً إلى أن «الجهات التي نفذته تقف وراء تفجيرات العراق». ودانت الخارجية التونسية بشدة التفجير، واصفة اياه ب «الإرهابي، والعمل الإجرامي الآثم الذي يستبيح أمن لبنان الشقيق واستقراره». ودعت في بيان جميع الجهات السياسية إلى «التحلي بالحكمة وعدم الانزلاق نحو دوامة العنف والفتنة». ودان سفير دولة فلسطين لدى لبنان أشرف دبور، التفجير الارهابي، مؤكداً «الموقف الفلسطيني الثابت والداعم لأمن لبنان واستقراره». وقدم باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس التعازي للبنان رئيساً وبرلماناً وحكومة وعموم اللبنانيين وعائلات الشهداء. واعتبرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا ريما خلف، في تصريح قبيل دعوتها موظفي اللجنة للتوقف خمس دقائق عن العمل حداداً على الضحايا البريئة التي قضت، أن «الانفجار لن ينال من عزيمة اللبنانيين على المضي قدماً في بناء مستقبلهم على أسس ومبادئ السلم الأهلي التي آمنوا بها وناضلوا من أجل تحقيقها». واستنكرت خلف «هذا العمل الإرهابي الآثم». وأعربت «عن ثقتها بأنه سيفشل كما فشلت كل المحاولات في السابق، في تمزيق لبنان وتأجيج الفتن البغيضة فيه». وكان أعضاء مجلس الأمن دانوا بشدة «الهجوم الإرهابي». وقدم في بيان تعازي اعضائه «لأسر الضحايا، وتعاطفهم مع جميع المصابين» جراء هذا العمل الذي وصفوه ب»الشنيع». وأكدوا ان «الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأي أعمال إرهابية هي إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها، وأياً كان مرتكبوها». وحضّوا على «ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة»، مناشدين جميع اللبنانيين «الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات تقويض استقرار البلاد»، ومشددين على «أهمية قيام جميع الأطراف باحترام سياسة لبنان والامتناع عن أي تدخل في الأزمة السورية، بما يتسق مع التزامهم بإعلان بعبدا». ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من جهته، بشدة التفجير، قائلاً: «في هذه الفترة من التوتر الشديد، على جميع اللبنانيين البقاء موحدين والتجمع خلف مؤسسات الدولة والحفاظ على الامن والاستقرار». وأضاف: «مثل أعمال العنف هذه غير مقبولة على الإطلاق وتعزز عزم الأسرة الدولية على مواصلة دعم الأمن والإستقرار في لبنان في فترة توتر إقليمي خطير». ودانت الخارجية الفرنسية «بشدة التفجير». وحضّت في بيان على «إحالة المسؤولين أمام القضاء». وأكدت «دعم فرنسا لاستقرار لبنان وإدانة الإرهاب»، وحضّت اللبنانيين على «الحفاظ على الوحدة الوطنية بما يتوافق مع إعلان بعبدا». ودعمت «سياسة النأي بالنفس التي يقودها الرئيس ميشال سليمان». ودان وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني أليستر بيرت، التفجير. وتوجه بالتعازي والمواساة لأهالي القتلى والجرحى.وقال في بيان: «الإرهاب والتطرف لا مكان لهما في لبنان»، داعياً الى «التحقيق في هذه العملية عاجلاً وتقديم منفذيها للمحاكمة»، مؤكداً ان «بريطانيا تبقى ملتزمة تماماً بدعم استقرار لبنان». ودانت روسيا التفجير. ونقلت وسائل إعلام روسية عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش أن «موسكو تدين هذه الجريمة الشنيعة ويجب أن ينال مدبروها العقاب الذي يستحقونه». وقال: «نؤكد مرة أخرى ضرورة التصدي العاجل لمن يسعون من خلال عمليات إرهابية كالتي تجري في لبنان وسورية والدول الأخرى في الشرق الأوسط إلى إشعال الفتنة الطائفية الفتاكة بالنسبة إلى المنطقة».