استنكرت عواصم دولية كبرى والأممالمتحدة التفجيرين اللذين وقعا اليوم في مدينة طرابلس مخلّفين 42 قتيلاً وأكثر من 500 جريح. ودانت الولاياتالمتحدة التفجيرين وكتبت مستشارة الأمن القومي الاميركي سوزان رايس على تويتر ان واشنطن "تدين بشدة" الهجمات. وقدمت رايس تعازيها بفقدان "ارواح ابرياء". وسبق ان عبرت واشنطن عدة مرات عن قلقها من امتداد النزاع السوري الى لبنان. وكانت السفارة الأميركية في لبنان استنكرت في وقت سابق أيضاً تفجيرات اليوم في طرابلس، مجددة "إدانة الولاياتالمتحدة بأشد العبارات أي عنف في لبنان"، داعية "جميع الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس". وفي بروكسل، نددت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون بتفجيري طرابلس وعبرت عن "روعها" لهذا الهجوم الاكثر دموية منذ انتهاء الحرب الاهلية في لبنان. وبحسب بيان نشره الناطق باسمها دانت اشتون "هذا الهجوم الارهابي باشد التعابير واكدت مجددا ان الارهاب واستخدام العنف ضد مدنيين غير مقبولين على الاطلاق". وعبرت عن املها في اجراء "تحقيق سريع". ودعت آشتون "كل الاطراف الى ضبط النفس" مجددة تاكيد التزام الاتحاد الاوروبي "بوحدة واستقرار" لبنان. بدوره أعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ألستير بيرت، عن إدانته لتفجيري طرابلس، وجدد التأكيد على التزام المملكة المتحدة القوي بدعم استقرار لبنان. وقال بيرت إنه "من المهم تقديم الدعم الذي تحتاجه السلطات اللبنانية للتحقيق في هذا الهجوم بشكل كامل وإعادة الهدوء إلى شوارع طرابلس، لأن لبنان كافح بصعوبة للحفاظ على السلام والأمن في مواجهة الضغوط الإقليمية". وناشد شعب لبنان بأكمله "الوقوف معاً من أجل مقاومة محاولات تقسيمه، واستنكار هذا الهجوم، والتركيز على تأمين مستقبل مزدهر وخال من تهديد العنف لبلادهم". وأكد وزير الدولة البريطاني بأن بلاده "لا تزال ملتزمة بقوة بدعم الاستقرار في لبنان". وكذلك دان أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، التقجيرين، داعياً جميع الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس ودعم مؤسسات الدولة في الحفاظ على الهدوء والنظام. وأصدر المتحدث باسم بان بياناً ذكر فيه ان الأمين العام يدين التفجيرين أمام مسجدين في طرابلس، ما خلّف عشرات القتلى ومئات الجرحى بعد صلاة الجمعة. ودعا الأمين العام كل الأطراف إلى التحلي بضبط النفس، والبقاء موحدين ودعم مؤسسات الدولة وخصوصاً القوات الأمنية في الحفاظ على الهدوء والنظام في طرابلس وكل البلاد، وفي تفادي تكرار مثل هذه الأعمال المدمرة. وعبّر عن أمله في أن يتم جلب "المسؤولين عن مثل أعمال العنف الجبانة هذه أمام العدالة في أقرب وقت ممكن". وذكر بان أن المجتمع الدولي ما زال مصمّماً على دعم أمن لبنان واستقراره. ويُعد هجوم طرابلس، الثاني من نوعه الذي يشهده لبنان هذا الشهر، بعد تفجير سيارة مفخّخة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت في 15 آب/أغسطس الحالي، والذي أدّى إلى مقتل 24 شخصاً وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح.