أدان مجلس الأمن الدولي، التفجير الذي استهدف الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت أمس الأول واصفاً إياه ب"الهجوم الإرهابي". وأصدر مجلس الأمن بياناً جاء فيه، إن الأعضاء ال15 "يدينون بشدة الهجوم الإرهابي" الذي وقع في بيروت. وأكد أعضاء مجلس الأمن أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أية أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها ومكانها وزمانها وأياً كان مرتكبوها". وشدد الأعضاء على تصميمهم على محاربة كافة أشكال الإرهاب بما يتلاءم مع مسؤولياته بموجب ميثاق الأممالمتحدة. وأكد المجلس على ضرورة إحالة المرتكبين أمام العدالة. وناشد مجلس الأمن كافة الشعب اللبناني "الحفاظ عل الوحدة الوطنية أمام محاولات المساس باستقرار البلاد"، وشدد على أهمية أن "تحترم جميع الأطراف اللبنانية سياسة لبنان النأي بالنفس" حيال النزاع السوري، "والامتناع عن أية مشاركة في الازمة السورية طبقا لبنود اعلان بعبدا". كما أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بشدة التفجير الإرهابي، وعبر عن تعاطفه الكبير مع المصابين متمنيا لهم الشفاء العاجل. واعتبر العربي في بيان أن هذا "العمل الإجرامي يهدف إلى ضرب الأمن وزعزعة الاستقرار وإثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد". وعبر عن ثقته بإدراك كافة الأطراف اللبنانية بما يحمله هذا العمل الإرهابي من رسائل واضحة وبأن الرد الفعال على ذلك يكون من خلال التمسك بالوحدة الوطنية ودعم وتعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية. وأعلن العربي مجددا تأييده ودعمه "لإعلان بعبدا" الذي يهدف إلى تحصين لبنان ضد التداعيات الخطيرة لتطورات الأزمة السورية. من جهته، أعلن وزير الصحة العامة اللبناني علي حسن خليل، أن عدد المصابين جراء الانفجار الذي استهدف منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت بلغ 53 شخصاً نقلوا الى مستشفيات المنطقة ومعظم المصابين غادروا المستشفيات بما أن اصاباتهم غير خطرة.