أدانت المفوضة العليا للأمن والعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، بشدة التفجير الذي استهدف مسجد الإيمان بدمشق الخميس الماضي، والذي أودى بحياة الكثيرين، بينهم رئيس اتحاد علماء بلاد الشام العلامة الشيخ محمد البوطي. و قالت أشتون في بيان "أندد بشدة بالتفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد (الإيمان) في منطقة المزرعة بدمشق مساء 21 آذار/مارس الجاري، والذي أدى بحياة عدد كبير من المدنيين الأبرياء، وأقدّم تعازي الحارة وتضامني العميق مع أسر ضحايا هذا الاعتداء الشنيع". وأعربت عن تخوفها" من الوضع المتدهور في سوريا، ودرجة العنف غير المقبولة فيها، والتي لا تزال تسبب المعاناة لملايين السوريين"، مشيرة إلى أن "الاتحاد الأوروبي طالما ردد تنديده بهذه الهجمات، بخاصة الهجمات التي تستهدف المدنيين بشكل عشوائي". وأضافت آشتون "أجدد دعوتي لكافة الفرقاء للدخول في حوار يؤدي إلى حل سياسي للنزاع، بالشكل الذي دعا إليه المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي". يشار الى أن البوطي قتل مساء الخميس مع 48 شخصاً بينهم حفيده في تفجير استهدف مسجد الإيمان بدمشق. من ناحية أخرى أعرب آشتون عن عن قلقها من تدهور الوضع في لبنان، بعد استقالة رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، مضيفة أن "غياب التوافق بين القوى السياسية في الحكومة والبرلمان أدى إلى طريق مسدود، ولا سيما في شأن الانتخابات، في وقت تستمر فيه الحوادث الأمنية باختبار استقرار البلاد". إلى ذلك أدانت آشتون مجدداً تجدد أعمال العنف في طرابلس، وتأسف لسقوط عدد من القتلى"، دعية "الفريقين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والتعاون من خلال الحوار، وتقديم الدعم لكافة القوى الأمنية، من بينها الجيش، في حفظ الهدوء"، مؤكدة "دعم للمؤسسات، والقوى الأمنية، والشعب اللبناني، في مواجهة التحديات الراهنة، انطلاقاً من شراكتنا القديمة".