قالت وزارة الخارجية الروسية ان وزيري الخارجية الروسي والاميركي يريدان "تحقيقاً موضوعيا" في المعلومات عن استخدام اسلحة كيماوية في سورية وممرا "آمناً" لخبراء الاممالمتحدة الى الموقع. وقالت الوزارة في بيان ان سيرغي لافروف وجون كيري عبرا خلال اتصال هاتفي عن "اهتمام مشترك بتحقيق موضوعي لبعثة خبراء الاممالمتحدة الموجودة حاليا في البلاد، في امكانية وقوع هجوم بسلاح كيماوي في ضاحية دمشق". واكد وزيرا الخارجية ان مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على هذه المنطقة عليهم "ضمان امن" خبراء الاممالمتحدة. وزير الخارجية السويدي كارل بيلت صرح من جهته، أكد انه شبه متأكد من أن سورية استخدمت اسلحة كيماوية في قصف على مدنيين قرب دمشق. وأكد بيلت على مدونته "لدى محاولتي تقييم كل المعلومات المتوافرة، اجد ان من الصعب التوصل الى خلاصة اخرى غير ان مادة كيماوية قاتلة استخدمت في الهجوم الذي شنته قوات النظام السوري ليل الثلاثاء الاربعاء". واضاف "وصلتنا حتى الان معلومات عن استخدام اسلحة كيماوية، ويبدو من الواضح انها استخدمت مراراً في مختلف الاماكن، حتى لو ان ذلك حصل بشكل اساسي على نطاق ضيق". في المقابل، دعت وزارة الخارجية الصينية كل الاطراف الى عدم استباق الحكم في نتائج اي تحقيق يجريه خبراء الاسلحة الكيماوية التابعين للامم المتحدة. وأضافت "نعتقد انه قبل ان يؤكد التحقيق ما حدث فعلا على كل الاطراف تفادي استباق الحكم على النتائج." وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد حذر سورية من ان استخدام الاسلحة الكيماوية اذا ما ثبت سيشكل "جريمة ضد الانسانية تنجم عنها عواقب خطرة". وينفي النظام السوري نفياً قاطعاً اتهامات المعارضة، وقال مسؤول امني كبير في دمشق ان استخدام هذا السلاح سيكون "انتحاراً سياسياً".