لفتت إيران إلى إنها تعتبر الاستخدام المزعوم لأسلحة كيماوية في الصراع السوري "خطا أحمر" في تكرار لما قالته الولاياتالمتحدة إلا أنها أضافت أن مقاتلي المعارضة السوريين هم المتهم الرئيسي وليست حكومة دمشق. وذكرت واشنطن الأسبوع الماضي أن لديها "درجات متفاوتة من الثقة" في أن قوات الحكومة السورية استخدمت على الأرجح غاز الأعصاب سارين بدرجة بسيطة ضد مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون للاطاحة بالرئيس بشار الأسد. وحذر الرئيس الأميركي باراك أوباما دمشق من أن استخدام أسلحة كيماوية قد يؤدي إلى عواقب بالنسبة للأسد وهي لهجة جرى تفسيرها بشكل كبير على أنها تتضمن تدخلا عسكرياً تتجنبه واشنطن حتى الآن. وكان أوباما وصف أيضا استخدم الأسلحة الكيماوية "بالخط الأحمر" الذي يجب ألا يعبره الأسد. وبعد وصفه لاستخدام الأسلحة الكيماوية "بالخط الأحمر" لم يشر وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى أي اجراء قد تتخذه طهران في حالة ثبوت شن أي من جانبي الصراع في سورية لهجوم باستخدام غاز سام. ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن صالحي قوله "أكدنا دوماً ان استخدام الأسلحة الكيماوية من جانب أي طرف خط أحمر... تعارض إيران استخدام أي نوع من أنواع أسلحة الدمار الشمال وليس فقط استخدامها وانما انتاجها وتجميعها أيضاً." وكرر صالحي الدعوات للأمم المتحدة بالتحقيق في تأكيدات الحكومة السورية بأن مقاتلين سوريين استخدموا أسلحة كيماوية. وقال "بالنسبة لسورية... طلبنا أيضا مثلما طلبت الحكومة السورية التي تؤكد استخدام المعارضة لهذه الاسلحة أن تقوم الأممالمتحدة... بتعريف الجاني الرئيسي في هذا الأمر وهو المعارضة." وتتبادل الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة القاء اللوم في الهجمات المزعومة بأسلحة كيماوية في حلب في مارس آذار وحمص في ديسمبر كانون الأول. وتريد سورية من محققي الأممالمتحدة التحقيق فقط في هجوم حلب إلا أن بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة يريد أن يشمل التحقيق الذي طالب به الواقعتين. وقال بان أمس الإثنين إن المحققين يتجمعون ويحللون المعلومات المتاحة بشأن هجمات مزعومة بأسلحة كيماوية في سورية إلا أن دخول سورية مهم من أجل القيام بتحقيق "شامل وموثوق به".