تقود مجموعة عبد الواحد الرستماني حملة تشدد على مخاطر ترك الأطفال داخل السيارات المركونة في حرارة مرتفعة. وتُسلط هذه الحملة، التي أطلق عليها اسم «الكعك المخبوز في السيارة» Car Baked Cookie، الضوء على الحرارة التي يمكن أن تبلغها مقصورات السيارات عندما تكون مركونة في أشعة الشمس المباشرة، وذلك من خلال خبز كعك على لوحة القيادة. ونظراً لإمكان وصول الحرارة في هذا المكان الزجاجي المحصور وغير المهوّأ إلى 80 درجة مئوية، فإنّ رسالة الحملة بسيطة وواضحة للغاية: «إذا كانت الحرارة مرتفعة كفاية للخبز، فهي مرتفعة كفاية للتسبب في الوفاة». وتنظّم عروض «الكعك المخبوز في السيارة»، يرافقها تقديم كعك مجاني، لتذكير المواطنين بأهمية رسالة الحملة الحيوية المنقذة للحياة. يذكر أن الأطفال أكثر عرضة لتغيّرات الحرارة من البالغين، لأن أجسادهم الأصغر تسخن وتبرد بسرعة أكبر بكثير. وبما أن الحرارة المرتفعة في منطقتنا تُعتبر الخطر الأبرز، يجب علينا التنبّه من مخاطر ارتفاع حرارة المقصورة غير المبرّدة بسرعة، وتأثيرها القاتل على الأطفال. فالدماغ والأعضاء الحيوية يمكن أن تتضرر في غضون 10 دقائق عندما تتخطى حرارة جسم الطفل الداخلية 40 درجة مئوية. وتشير إحصاءات إلى وفاة أكثر من 30 طفلاً في الولاياتالمتحدة بين عامي 2011 و2012 نتيجة ارتفاع حرارة مقصورة السيارة.