قبل 6 أيام توفي طفل في جدة عمره (سنتان) نسيه (والده) نائماً داخل المقعد الخلفي لسياراتهم بعد أن عادوا من المطار، تطالعنا الصحف السعودية بقصص مشابهة بين فترة وأخرى، وحقيقة أن هذا أمر محزن للغاية، وجريمة بحق الطفولة نرتكبها نحن الكبار، وبالإمكان تفادي نتائجها المخجلة ببعض الأفكار، لذلك قررت أن أكتب عن حملة (الكعك المخبوز في السيارة)؟!. وهي حملة خليجية ضد ترك الأطفال وحدهم داخل السيارة المركونة صيفاً، واستعراض للمخاطر والأضرار الصحية والعقلية المترتبة على ترك الطفل (بحسن نية) داخل مقصورة القيادة في درجة حرارة مرتفعة ؟! وتعطي الحق لمن يشاهد أطفالاً داخل (سيارة مغلقة ومركونة جانباً) إبلاغ الشرطة فوراً لحمايتهم وإنقاذهم!. (Car Baked Cookie) حملة تنطلق بعد رمضان مباشرة لتقارن بين ترك عجين خبز كعك على (طبلون السيارة) وبين ترك بعض الآباء والأمهات لأطفالهم داخل السيارة، من خلال رسالة بسيطة تبين فيها الحملة أن منطقتنا تصل فيها درجة الحرارة داخل السيارة (غير المهواة) إلى 80 درجة، وهي نفس الدرجة التي يمكن أن يتم فيها خبز الكعك، الفكرة تبنّتها شركة إماراتية للمخبوزات، ستقوم بخبز الكعك بحرارة الشمس داخل السيارات المغلقة أمام الجمهور وهي فكرة ذكية للإعلان الهادف لمصلحة المجتمع!. تتكرر حوادث الأطفال داخل السيارة المغلقة محلياً، ولم يفكر أحد في التوعية ؟! أتمنى أن تبادر كل جمعية سعودية مهتمة بالطفل والأسرة (بحملات مشابهة) للحد من مخاطر ترك الطفل في سيارة مغلقة، والتي قد تصل إلى الوفاة وفق الحقائق التالية : درجة الحرارة داخل السيارة أعلى من خارجها ب30 درجة، فإذا كانت درجة الحرارة في الخارج 40 فهي في الداخل 70 درجة!. ترك الطفل لمدة 10 دقائق داخل السيارة المغلقة يؤدي لأضرار في أعضائه الحيوية مثل الدماغ، والجسدية، لأنّ جسمه يسخن بسرعة أكثر من جسم البالغ، وهو ما يؤدي للوفاة المفاجئة!. هذا السلوك (غير الإنساني) ليس حكراً على مجتمعنا السعودي أو الخليجي، فالولايات المتحدةالأمريكية تشهد كل عام عشرات الحوادث المشابهة، لوفاة الأطفال بسبب حرارة السيارة المغلقة، ولكن الفرق أننا مسلمون و أحق بالسلوك الإنساني من غيرنا!. يجب أن نشهد حملات سعودية بهذا الخصوص، ويجب أن نبادر للإبلاغ فوراً عند رؤية طفل داخل سيارة مغلقة، قبل وقوع الكارثة!. وعلى دروب الخير نلتقي . [email protected] [email protected]