لقيت طالبة "ست سنوات" حتفها وهي نائمة داخل حافلة النقل المدرسي بمدينة الخبر ،وكان ارتفاع درجة الحرارة -التي تجاوزت "45"درجة مئوية-،وغفلة السائق ساهما في الحادثة . السائق الذي نسي الطفلة تفأجأ بوجودها[الطفلة] في نهاية الدوام المدرسي وقت الظهيرة متوفاة الامر الذي افزعه وفر هاربا، وقد وتم القبض عليه وإحضاره مع كفيله. ومن جانبه قام مدير المدرسة بإعطاب الكفر الأمامي للباص وبإبلاغ شرطة محافظة الخبر التي حضرت للوقوف على الوفاة. وأوضح المتحدث الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد بن شار الشهري بأن شرطة محافظة الخبر تلقت أول أمس بلاغا مفاده وفاة طفلة 6سنوات من جنسية أجنبية وذلك في السيارة التي تقلها للمدرسة نوع (باص) أثناء إيصالها لمدرستها صباحاً، وبمباشرة التحقيق تم تدوين الإفادات وكذلك إفادة سائق الباص وقام المختصون بالشخوص على الجثمان ومعاينته ولم يتضح وجود آثار عنف أو شبهة جنائية حيث كانت وفاة طبيعية وأقر ذووها بقناعتهم بأنها وفاة طبيعية وتم اتخاذ اللازم . الباص معطوب من قبل إدارة المدرسة لحين القبض على السائق ونبه الشهري إدارة المدارس والسائقين بالتأكد من إخلاء الباصات من جميع الطلاب والطالبات سواء كان في ذهابهم أو عودتهم من المدرسة. وعلق عضو الاتحاد العربي للعلوم والفضاء والفلك الدكتور خالد الزعاق على وفاة الطفلة داخل باص المدرسة قائلا" بان درجة الحرارة هذه الأيام درجة "قاتلة" لتوفر القاعدة المناخية فيها (درجة حرارة،ونسبة الرطوبة،وحركة الرياح) وهذه العناصر الثلاثة إذا تآزرت فيما بينها فإنها تهلك الحرث والنسل، وإن تناطحت فيما بينها كان الطقس مقبولا، لذلك إذا ارتفعت درجة الحرارة مع ارتفاع نسبة الرطوبة وسكون حركة الرياح "يهلك الإنسان". وأضاف: الطالبة التي توفيت داخل الباص كانت درجة الحرارة ونسبة الرطوبة مرتفعة فيما الرياح ساكنة فكأنها عاشت في "بيت زجاجي" إذ أن أشعة الشمس تخترق الزجاج ونسبة الرطوبة مرتفعة والرياح متوقفة، مبينا بان الجسم الطبيعي إذا ارتفعت درجة حرارة المحيط يفرز العرق ليسحب الحرارة من داخل الجسم، أما اذا كانت الأجواء مشبعة بالرطوبة فإن نظام التبريد الجسمي يتعطل ويصاب الإنسان "باختناق داخلي".