قال ضابط كبير في خفر السواحل الفيلبيني إن 13 شخصاً لقوا حتفهم وتم إنقاذ 690 آخرين بعد غرق عبارة إثر اصطدامها بسفينة شحن محلية قبالة جزيرة سيبو بوسط الفيلبين ليل الجمعة. وقال الأميرال لويز توازون لإذاعة محلية: «ما زلنا لا نعرف ما إذا كان هناك مفقودون» مشيراً إلى التفاوت بين العدد الفعلي للركاب الذين تأكد مقتلهم أو جرى إنقاذهم وبين عدد الركاب الذي أعلنته العبارة وهو 692 من الركاب وأفراد الطاقم. ومسموح للعبارة التي تحمل اسم القديس توما الأكويني والتي تعمل منذ 40 عاماً بأن تقل ما يصل إلى 904 راكب. ووقع التصادم قبل الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي (1300 بتوقيت جرينتش) قبالة ساحل سيبو. وقال توازون إن سفينة الشحن سلبتشيو 7 كانت في طريقها إلى دافاو عندما اصطدمت بالعبارة القادمة من مينداناو التي كان من المقرر أن تقل مزيدا من الركاب من سيبو قبل أن تتوجه إلى مانيلا. وأضاف: «قفز الركاب على متن العبارة بعد أن انحرفت لكن الظلام كان حالكاً وهذا جعل من الصعب العثور على ركاب في المياه». وقال مسؤولون محليون إن العبارة غرقت على بعد كيلومتر تقريباً من الساحل. وأفادت تقارير إذاعية محلية أن عشرات سفن الصيد التي هرعت إلى المنطقة انتشلت الكثير من الأشخاص من المياه. ونقل كثيرون إلى المستشفيات المحلية. وشهدت الفيلبين أسوأ كارثة بحرية في العالم في وقت السلم في كانون الأول (ديسمبر) عام 1987 عندما غرقت العبارة دونا باز بعد اصطدامها بناقلة النفط فيكتور في بحر سيبو ما أسفر عن مقتل 4375 شخصاً كانوا على متن العبارة و11 من أفراد طاقم ناقلة النفط البالغ عددهم 13.