مانيلا - رويترز - أعلن مسؤولون انتشال تسعمئة راكب من عبارة غارقة قبالة سواحل الفيلبين امس، لكن خمسة أشخاص على الأقل غرقوا ولا يزال عمال الإنقاذ يبحثون عن 63 مفقوداً. ونقلت سفن أخرى الركاب الذين أمكن إنقاذهم إلى الشاطىء. وقالت السلطات الفيليبينية إنها تأمل بأن تكون مجموعة من سفن الصيد والزوارق التي هرعت لمساعدة العبارة قد أنقذت بعض المفقودين. وقال الكوماندر أرماند باليلو الناطق باسم خفر السواحل لإذاعة محلية: «لا تزال عمليات البحث والإنقاذ جارية. لا تزال سفن خفر السواحل تمشط المنطقة». وكانت العبارة «سوبرفيري 9» تقل أكثر من 960 شخصاً من ركاب وأفراد الطاقم عندما انطلقت من مدينة جنرال سانتوس في جزيرة مينداناو جنوب البلاد متجهة الى مدينة ايلويلو بوسط البلاد. وقال الأميرال ويلفريدو تامايو قائد خفر السواحل للصحافيين ان العبارة بدأت تميل في ساعة مبكرة من صباح امس، مما دفع السلطات الى اعلان استنفار عام وإرسال سفن انقاذ بسرعة الى المنطقة. وأضاف أن الطقس كان صحواً في ذلك الوقت ولكن الطاقم أبلغ عن مشكلات في المولد. وقال مسؤولون إنهم سيجرون تحقيقات لمعرفة سبب غرق العبارة، لكن تقريراً اصدره مجلس التنسيق الحكومي في حالات الكوارث ذكر أن السبب ربما يكون ثقباً في هيكل العبارة. وكانت العبارة تحمل 200 ألف لتر من الوقود المستخدم في الصناعة و80 ألف لتر من زيت الديزل للسيارات وعشرة آلاف لتر من زيت التشحيم عندما غادرت مانيلا في طريقها الى مدينتي ايلويلو وجنرال سانتوس. وأفاد تقرير خفر السواحل بأن العبارة كانت في طريق عودتها من جنرال سانتوس إلى ايلويلو ومانيلا عندما واجهتها مشاكل. وقال: «لم يعلن عن أي حمولة خطيرة على متن العبارة سوبرفيري 9.» وقتل أكثر من 800 شخص العام الماضي في انقلاب العبارة (برينسيس أوف ذا ستارز) في إعصار. وقتل أكثر من أربعة آلاف شخص في أسوأ كارثة بحرية تشهدها الفلبين حيث وقع تصادم بين عبارة وناقلة نفط عام 1987.