أعلن قائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الجنرال الأميركي جوزف دانفورد، أن المستقبل الأمني لهذا البلد سيظل يعتمد لسنوات كثيرة على القوات الأجنبية، بعد مغادرة معظم القوات القتالية بحلول نهاية 2014. وأكد دانفورد أنه يفضل وجوداً كبيراً لقوات «الأطلسي» في أفغانستان بعد 2014 «من أجل ضمان الاستمرارية»، علماً أن البيت الأبيض يؤيد ترك حوالى 7 آلاف جندي أميركي، لكن قادة عسكريين يفضلون ترك ضعفي أو ثلاثة أضعاف هذا العدد. واعتبر دانفورد أن «وجود القوات بعد 2014 أكثر تعقيداً من الإعداد، لأنه يتعلق بالقدرة المطلوبة على الحفاظ على قوات الأمن الأفغانية بعد 2014». وكانت المحادثات بين كابول وواشنطن حول توقيع اتفاق أمني ثنائي توقفت في حزيران (يونيو) الماضي، إثر غضب الرئيس الأفغاني حميد كارزاي من فتح مكتب تمثيلي ل «طالبان» في قطر. وامس، صرح حبيب الله فوزي، عضو المجلس الأعلى للسلام المكلف التفاوض مع «طالبان»، بأن «استئناف محادثات السلام بين كابول وطالبان في قطر أمر غير محتمل، لكنها قد تعقد في بلد آخر». ميدانياً، أعلن الجيش الفرنسي العثور على جندي ميتاً «لأسباب مجهولة» إثر إصابته بالرصاص في المنطقة العسكرية لقواتها بمطار كابول في 5 الشهر الجاري. وسقط 16 شخصاً بين قتيل وجريح في انفجار استهدف موكب سيارات للشرطة الأفغانية في منطقة تاكار (شمال شرق)، فيما نجا نائب أفغاني من انفجار لغم أرضي استهدف موكبه مخلّفاً قتيلين وجريحين من حرّاسه الشخصيين في ولاية بقلان (شمال). إلى ذلك، أعلنت السلطات أن مسلحين خطفوا السبت الماضي النائبة في البرلمان فريدة أحمدي كاكار مع أبنائها الثلاثة على طريق رئيسة تربط كابول بقندهار (جنوب). وقال نائب حاكم ولاية غزني محمد علي أحمدي، إن «قوات الأمن حررت أولادها، وهم ابنتان وصبي، خلال عملية، لكنها بقيت محتجزة في مكان آخر نحاول تحديده». وأضاف أن «زعماء قبائل المدينة يشاركون في المفاوضات مع الخاطفين للإفراج عنها»، من دون أن يذكر تفاصيل عن هوية المسلحين.