قتل عشرة من رجال الشرطة وطفل الاحد في انفجار سيارة مفخخة خارج مقر الشرطة في لشكر قاه جنوبي افغانستان، حسبما صرح المسؤولون المحليون. وجاء الهجوم بعد ايام من انتقال المسؤوليات الامنية في المدينة عاصمة ولاية هلمند من القوات الاجنبية الى القوات الافغانية في عملية تشهد رحيل كافة القوات القتالية الاجنبية من افغانستان بنهاية 2014. ويشكك خبراء في قدرة القوات الافغانية على حماية البلاد من الهجمات التي تنفذها طالبان، التي اعلنت مسؤوليتها عن الانفجار الاخير فضلا عن هجمات المسلحين الاخرين. وصرح داود احمدي المتحدث باسم حاكم ولاية هلمند ان 11 شخصا قتلوا واصيب تسعة. وقال المتحدث "القتلى 10 شرطيين وفتى. واصيب سبعة شرطيين ومدنيان بجروح"، مضيفا ان المتفجرات وضعت في مركبة رباعية الدفع. ومن جانبها نشرت حركة طالبان بيانا على الانترنت اعلنت فيه مسؤوليتها عن الهجوم في هلمند، التي تعد بين اخطر الولايات في افغانستان وتتركز فيها العمليات الحربية في الجنوب. ومن ناحية اخرى قتل عشرة من الحرس الافغان الموظفين لدى شركة امنية خاصة في هجوم استهدف قافلة امدادات للقوات الاجنبية. ووقع الهجوم، الذي اعلنت طالبان ايضا مسؤوليتها عنه، السبت حينما تعرضت القافلة لكمين نفذه مسلحون في ولاية غزني المضطربة بوسط البلاد حسبما صرح متحدث باسم حاكم الولاية. وقال المتحدث معروف ايوبي "امس تعرضت قافلة لوجستية يحرسها موظفون بالشركة الامنية الخاصة «قدرة» لهجوم من جانب متمردين مسلحين في منطقة مقور ما اسفر عن مقتل عشرة من الحراس واصابة ستة". واضاف ان الشركة الخاصة كانت تحرس قافلة امدادات للقوات الاجنبية تنتقل بين غزني وقندهار وان الهجوم دام نحو ساعة بدءا من الخامسة مساء بالتوقيت المحلي السبت. ويأتي الهجومان مع استمرار المخاوف ازاء عدم تمكن القوات الافغانية من صد الهجمات، رغم تلقيها مبالغ ضخمة من المال من المجتمع الدولي لدعم قواتها. وتستهدف طالبان وغيرها من المتمردين الشرطة والجيش الافغانيين في مسعى لتقويض حكومة الرئيس حميد كرزاي في كابول. ويتواجد في افغانستان في الوقت الراهن زهاء 140 الف جندي اجنبي 100 الف منهم من القوات الاميركية، بينما بدأت بعض البلدان فعلا في سحب قواتها قبل موعد 2014.