أكد مصدر مقرب من المهاجم الدولي الأوروغوياني لويس سواريز أن الأخير لا يعتزم الاعتذار من المدرب الأرلندي برندن رودجرز في شأن إصراره على طلب الرحيل عن فريقه ليفربول الإنكليزي. وأعلن سواريز في أكثر من مناسبة منذ أيار (مايو) الماضي أنه يريد ترك ليفربول لكن الأخير مصر على التمسك بخدمات المهاجم الأوروغوياني على رغم العرض الذي تقدم به منافسه اللندني أرسنال والبالغ 40 مليون جنيه إسترليني. وارتفعت حدة التوتر بين سواريز ومدربه رودجرز ما دفع بالأخير إلى إجبار اللاعب على خوض التمارين وحيداً وبعيداً عن زملائه، مؤكداً أنه لن يسمح للاعب أياكس الهولندي السابق بخوض التمارين الجماعية مع الفريق حتى يتقدم بالاعتذار عن تصرفه. ولا يبدو أن الأزمة بين الطرفين في طريقها إلى الحل، إذ أكد مصدر مقرب من سواريز لموقع «اي إس بي إن» بأن اللاعب الأوروغوياني لا يعتزم التقدم بالاعتذار، بل هو مصر على الرحيل عن «أنفيلد» لأنه يشعر بأن إدارة النادي والمدرب قد خاناه، مؤكداً في تصريحات لوسائل إعلام بريطانية وإسبانية أنه وعد قبل عام بالسماح له بالرحيل في حال فشل «الحمر» في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا. ونفى ليفربول ورودجرز أنهما وعدا سواريز بهذا الأمر، مؤكدان أنه لا توجد أي أسباب موجبة تدفعهما إلى السماح له بالرحيل. ويعتبر سواريز أن عقد الأربعة أعوام الذي وقعه في 2012 يتضمن بنداً يسمح له بالرحيل في حال عرض على ليفربول مبلغ 40 مليون جنيه إسترليني أو أكثر، لكن إدارة النادي التي رفضت عرضاً بهذه القيمة من أرسنال، تؤكد بأن كل ما عليها فعله في حال حصولها على عرض من هذا النوع أن تعلم اللاعب به وأن تقيمه من دون أن تكون مضطرة إلى الموافقة عليه. وأصر المالك الأساس لليفربول جون دبليو هنري على أنه لا نية لدى النادي من أجل بيع المهاجم الأوروغوياني الذي انسحب من تشكلية الفريق قبل مباراته الودية مع فاليرينغا النروجي الأربعاء الماضي (4-1) كما استبعد عن التشكيلة التي واجهت سلتيك الاسكتلندي (صفر-1) السبت الماضي. وسيغيب سواريز في كل الأحوال عن انطلاق الدوري الإنكليزي الممتاز في عطلة نهاية الأسبوع الجاري بسبب إيقافه الموسم الماضي ل10 مباريات لعضّه مدافع تشلسي الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش (تبقى منها ست مباريات).