أعلن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل، عن بناء 1187 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات في القدسالشرقيةوالضفة الغربية، فيما ذكر تقرير إسرائيلي إن هذه الخطوة تأتي بالتنسيق مع الإدارة الأميركية وبموازاة توقع إقرار حكومة إسرائيل بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وقال بيان صادر عن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية اليوم الأحد، أن الوزارة "تسوق بواسطة سلطة أراضي إسرائيل أكثر من 1000 وحدة سكنية في القدس ويهودا والسامرة (أي الضفة الغربية)". وأكدت الوزارة في بيانها على أنه "سيتم نشر العطاءات في الساعات القريبة على موقع سلطة أراضي إسرائيل الالكتروني". ووفقا للبيان فإن سيتم تسويق 793 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات القدسالشرقية، بحيث سيتم بناء 400 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "غيلو" و210 وحدات سكنية جديدة في مستوطنة "حوماة شموئيل" و183 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "بسغات زئيف". واضاف البيان أنه سيتم تسويق 394 وحدات سكنية جديدة في مستوطنات في الضفة الغربية، بحيث سيتم بناء 117 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "أريئيل" و149 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "أفرات" و92 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "معاليه أدوميم" و36 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "بيتار". وقال أريئيل في البيان إن "حكومة إسرائيل تعمل من أجل خفض غلاء المعيشة في جميع أنحاء دولة إسرائيل، ولا توجد أية دولة في العالم توافق على قبول إملاءات من دول أخرى حول الأماكن المسموح لها بالبناء فيها والأماكن غير المسموح لها البناء فيها". وأضاف "سنستمر في تسويق الشقق والبناء في جميع أنحاء البلاد، في النقب والجليل ووسط البلاد" بادعاء أن البناء في المستوطنات "هدفه الاستجابة لاحتياجات جميع سكان دولة إسرائيل، وهذا هو الأمر الصحيح في هذه الفترة سواء من الناحية الصهيونية أو الاقتصادية". وقالت صحيفة "معاريف" اليو، إن الإدارة الأميركية وافقت على أن تنفذ إسرائيل أعمال بناء جديدة في المستوطنات مقابل إطلاق سراح دفعة أولى من الأسرى الفلسطينيين بعد غد الثلاثاء. ونقلت الصحيفة عن موظف أميركي رفيع المستوى قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ينسق مع الإدارة الأميركية الخطوات المتعلقة بتنفيذ أعمال بناء في المستوطنات في موازاة المفاوضات مع الفلسطينيين. وأضافت الصحيفة أنه من الناحية الفعلية يدور الحديث حول تنسيق وافق الأميركيون خلاله على أعمال بناء "ملجومة" في المستوطنات مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وبناء على ذلك فإن الحكومة الإسرائيلية ستقرّ خلال اجتماع يعقد اليوم الإفراج عن 26 أسيرا فلسطينيا، وفي المقابل ستعلن إسرائيل عن بناء مئات الوحدات السكنية في المستوطنات بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وأشارت إلى أن أعمال البناء الجديدة لن تجري في الكتل الاستيطانية الكبيرة فقط وإنما في المستوطنات التي تقع خارج هذه الكتل، والتي يعتبر الفلسطينيون أنه يتعين على إسرائيل إخلاءها في إطار اتفاق بين الجانبين. ونسبت "معاريف" للموظف الأميركي قوله إن إسرائيل وصفت أعمال البناء الاستيطاني هذه بأنها جزء من سياسة "العصا والجزرة" التي ستسمح بعدم انسحاب أحزاب يمينية من الحكومة، وخاصة حزب "البيت اليهودي"، والحفاظ على سلامة الائتلاف الحكومي والاستمرار في العملية التفاوضية بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضافت أنه عقب هذا التنسيق بين الإدارة الأميركية وإسرائيل وافقت الأخيرة على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين من الذين سُجنوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو من جهة، وعلى استمرار البناء في المستوطنات من الجهة الأخرى. وتابعت أنه بناء على هذا التنسيق فإن الإعلان الإسرائيلي المتوقع عن أعمال بناء جديدة بالمستوطنات لن يفاجئ الإدارة الأميركية. وفي هذه الأثناء خضع نتنياهو الليلة الماضية لعملية جراحية في مستشفى "هداسا" في القدس الغربية لعلاج فتق في البطن ويتوقع أن يتم تسريحه بعد ظهر اليوم، فيما أعلن مدير المستشفى، الدكتور يوفال فايس، أن رئيس الوزراء سيعود إلى مزاولة عمله بعد عدة أيام. وسيرأس وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعلون، اجتماعا للجنة الوزارية لشؤون الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ويتوقع أن تصادق على إطلاق دفعة أولى من الأسرى الفلسطينيين وعددهم 26 أسيرا، بعد غد الثلاثاء. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو بعث برسالة إلى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اعتبر فيها أن الجانب الفلسطيني يحرض ضد إسرائيل وأن إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أنه لن يوافق على وجود أي مستوطن أو جندي إسرائيلي في الدولة الفلسطينية بعد قيامها هو أحد أشكال هذا "التحريض".