بدأ مساعد وزير الخارجية الأميركية ستيوارت جونسون محادثات تمهيدية في ساراييفو أمس، مع الأطراف البوسنية في شأن تغيير الدستور البوسني القائم على اتفاق دايتون المبرم نهاية عام 1995 لإنهاء الحرب الأهلية البوسنية، وسط موافقة المسلمين على الخطة الأميركية ومطالب كرواتية كي يملكوا حقوقاً متساوية مع المسلمين والصرب (كيان خاص ) وعدم حضور الصرب هذه المحادثات التي رفضوها مسبقاً. والتقى جونسون رؤساء احزاب «الاتحاد الديموقراطي الكرواتي - البوسني» دراغان تشوفيتش و «الديموقراطي الكرواتي - البوسني» بوجو ليوبيتش و «العمل الديموقراطي - الإسلامي» سليمان تيهيتش و «الحزب من أجل البوسنة الهرسك» حارث سيلايجيتش و «الأشتراكي الديموقراطي البوسني» زلاتكو لاغومجيا. وصرح جونسون إلى صحيفة «دنيفني آفاز» الصادرة في ساراييفو بأن «التعاون في شأن تمتع البوسنة بكامل صفات الدولة التي تسلك طريق الاتحاد الأوروبي يمكن أن يؤدي الى تجاوز كل الصعوبات التي تحول دون تغيير الدستور البوسني في موعد أقصاه تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل». وكان رئيس حكومة صرب البوسنة ميلوراد دوديك قال قبل وصول المبعوث الأميركي إن «أحداً لا يستطيع الضغط على صرب البوسنة ليوافقوا على تغيير الدستور البوسني. ونرفض الاقتراحات التي يريد قسم من الدول فرضها على الشعب الصربي، لأن هذا الدستور القائم على اتفاق دايتون يخص شعب البوسنة وحده، ولا أرغب في الجلوس على طاولة تضم أجانب لبحث شؤون البوسنة».