قصفت القوات النظامية السورية قرية في ريف حمص (وسط) ما أسفر عن مقتل عائلة مكونة من سبعة أشخاص، كانت نزحت عن حي الخالدية الذي سيطر عليه النظام قبل يومين، في حين اقتحم مقاتلون معارضون مقر كتيبتي النقل والتسليح عند أطراف بلدة بصر الحرير في محافظة درعا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في بيان أن «عائلة مكونة من سبعة أشخاص هم رجل وزوجته وشقيقة زوجته وأربعة أطفال استشهدت جراء القصف الذي تعرضت له قرية تير معلة بريف حمص عند منتصف ليل الاثنين - الثلثاء». وأشار إلى أن «العائلة كانت نزحت من حي الخالدية». وبث المرصد شريطاً مصوراً يبين عدداً من الجثامين التي لفت بأكفان بيضاء وكتبت عليها أسماء القتلى. وسيطرت القوات النظامية السورية مدعومة بمقاتلي «حزب الله» اللبناني على كامل حي الخالدية المحوري في حمص أول من أمس، بعد شهر من بدئها حملة للسيطرة على معاقل مقاتلي المعارضة في ثالث كبرى مدن البلاد. وفي ريف حلب (شمال) الذي تسيطر عليه المعارضة، أفاد المرصد ب «مقتل سبعة مواطنين هم 5 أطفال وسيدتان نتيجة الغارة التي نفذها الطيران الحربي على منطقة مسجد الحمزة بن عبد المطلب في مدينة عندان». وفي ريف العاصمة، استمرت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في عدد من المدن قتل فيها مقاتل في المعضمية وتسعة آخرون في الغوطة الشرقية. كما تجدد قصف القوات النظامية على داريا حيث قتل طفلان وعلى معضمية الشام وبيت سحم. وفي العاصمة، وقعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في حي القابون، كما تعرض حي برزة وحي القدم ومخيم اليرموك لقصف القوات النظامية. كما استمر قصف القوات النظامية لعدد من المناطق في ريف إدلب (شمال غرب) وريف حلب (شمال) وريف درعا (جنوب) ودير الزور (شرق) وريف اللاذقية (غرب). ويأتي ذلك غداة مقتل 115 شخصاً في عدد من المناطق السورية بينهم 48 مدنياً و32 مقاتلاً معارضاً و35 عنصراً نظامياً، بحسب المرصد الذي يعتمد في معلوماته على مجموعة من النشطاء والأطباء. وفي محافظة درعا، اقتحم مقاتلون من «جبهة النصرة» وكتائب مقاتلة أخرى مساء الاثنين مقر كتيبتي النقل والتسليح عند أطراف بلدة بصر الحرير في منطقة اللجاة اثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استمرت لمدة يومين في محيط الكتيبتين. ووردت أنباء عن سيطرة المقاتلين على الكتيبتين وعن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وفي محافظة الحسكة، دارت اشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية من جهة، وبين مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» والكتائب المقاتلة من جهة ثانية، في قرية محمد ذياب في الريف الجنوبي لمدينة تربه سبيه (القحطانية)، وكذلك في قرى جيلكي وحمارة ومظلومة، في حين استمرت الاشتباكات بين الطرفين في محيط قرية تل علو وفي المحطة الفرعية لشركة دجلة، إلى الجنوب من قرية كرهوك، وفي قرية اليوسفية وحاجز المطحنة وعلي آغا، التابعة لناحية جل آغا (الجوادية). وفي محافظة ريف دمشق، أظهر شريط مصور إسقاط طائرة مروحية بصاروخ متطور أطلقه مقاتلو «لواء الإسلام» بالقرب من مطار دمشق الدولي مساء الاثنين.