قامت القوات النظامية بقصف قرية في ريف حمص (وسط) ما اسفر عن مقتل عائلة مكونة من سبعة اشخاص نزحت عن حي الخالدية الذي سيطر عليه النظام بعد حملة عسكرية استمرت شهراً بدعم من حزب الله، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وذكر المرصد في بيان ان "عائلة مكونة من سبعة اشخاص هم رجل وزوجته وشقيقة زوجته وأربعة اطفال استشهدت جراء القصف الذي تعرضت له قرية تيرمعلة بريف حمص عند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء". واشار المرصد الى ان "العائلة كانت قد نزحت من حي الخالدية". وبث المرصد في بيانه شريطا مصوراً يبين عدداً من الجثامين التي لفت باكفان بيضاء وكتب عليها اسماء القتلى ممددة على الارض. ويقول احد الناشطين في الشريط "عائلة واحدة من الخالدية، الخالدية الان صارت بايد الجيش نريد الان همة الشباب والاطفال انتقاما وثارا لهؤلاء الاطفال والام والاب". ويقول اخر "عائلة كاملة وقع السقف عليها" لافتا الى ان "عائلة كاملة نزحت الى قرية تيرمعلة استشهدت بكاملها نتيجة القصف بمدافع الفوزيكا على تير معلة". وسيطرت القوات النظامية السورية الاثنين على كامل حي الخالدية المحوري في حمص، وذلك بعد شهر من بدئها حملة للسيطرة على معاقل مقاتلي المعارضة في ثالث كبرى مدن البلاد، بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي السوري. وتعد المدينة ذات اهمية كبرى لوقوعها في وسط البلاد، وكونها صلة وصل اساسية بين دمشق والساحل السوري. وفي ريف حلب (شمال) الذي تسيطر عليه المعارضة، افاد المرصد عن "مقتل سبعة مواطنين هم 5 اطفال اناث وسيدتان نتيجة الغارة التي نفذها الطيران الحربي على منطقة مسجد الحمزة بن عبد المطلب في مدينة عندان". وفي شرق البلاد، اغتيل القيادي الكردي المعارض عيسى حسو في "انفجار عبوة ناسفة في سيارته صباح اليوم في مدينة القامشلي" بحسب المرصد. ونقل المرصد عن مصادر كردية على علاقة وثيقة بالقيادي الكردي "انه تعرض في اوقات سابقة لتهديد بالقتل" دون ان يكشف عن الجهة. وفي ريف العاصمة، استمرت الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في عدد من المدن قتل فيها مقاتل في المعضمية وتسعة اخرون في الغوطة الشرقية. كما تجدد القصف من قبل القوات النظامية على داريا حيث قتل طفلان ومعضمية الشام وبيت سحم عند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء. وفي العاصمة، وقعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية في حي القابون بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء كما تعرض حي برزة وحي القدم ومخيم اليرموك للقصف من قبل القوات النظامية. كما استمر قصف القوات النظامية لعدد من المناطق في ريف ادلب (شمال غرب)وريف حلب (شمال) وريف درعا (جنوب) ودير الزور (شرق) وريف اللاذقية (غرب). وياتي ذلك غداة مقتل 115 شخصاً في عدد من المناطق السورية بينهم 48 مدنيا و32 مقاتلاً معارضا و35 عنصراً نظامياً، بحسب المرصد الذي يعتمد في معلوماته على مجموعة من النشطاء والاطباء.