تنتخب لجنة مصغرة تضم اعضاءً في مجلسي النواب والشيوخ في البرلمان الباكستاني غداً واعضاء الجمعيات الاقليمية الأربع اليوم رئيساً جديداً خلفاً لآصف علي زرداري، يفترض ان يرسخ سلطة رئيس الوزراء الجديد نواز شريف. وقدمت المحكمة العليا موعد انتخاب الرئيس من السادس من آب (اغسطس) المقبل الى الغد، ما دفع «حزب الشعب» بزعامة زرداري الذي انتقل الى المعارضة بعد هزيمته في الانتخابات النيابية الى اعلان مقاطعة التصويت الذي لا يستطيع الفوز به في أي حال، فيما كان زرداري، ارمل رئيسة الوزارء بينظير بوتو التي اغتيلت في كانون الاول (ديسمبر) 2007، اكد انه لن يترشح لولاية جديدة بعد هزيمة حزبه في الانتخابات الرئاسية. وبعد هذه المقاطعة وانسحاب مرشحين ورفض آخرين، يتنافس شخصان فقط على المنصب هما ممنون حسين، احد اقطاب «الرابطة الاسلامية» بزعامة شريف الذي جمع ثروته في قطاع النسيج وتولى لفترة وجيزة عام 1999 منصب حاكم اقليم السند الجنوبي، ووجيه الدين احمد، القاضي السابق المتقاعد في المحكمة العليا والذي دافع عن حزب «حركة الانصاف» الصاعد بزعامة نجم الكريكت السابق عمران خان. ونقل تعديل دستوري اقرّ عام 2010 جزءاً من صلاحيات الرئيس الى مجلس النواب، وعزز صلاحيات رئيس الوزراء. لكن ذلك لم يمنع الرئيس زرداري من التحكم بزمام الامور في السنوات الاخيرة، وفرض شخصيته على رؤساء الوزراء. وسيتخلى الرئيس زرداري عن منصبه في نهاية ولايته مطلع ايلول (سبتمبر) المقبل. على صعيد آخر، قتل 6 متمردين وجرح 3 آخرون في غارة شنتها طائرة اميركية بلا طيار على بلدة شوال في اقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب). وأوضح مسؤولون امنيون ان 4 طائرات بلا طيار حلقت في اجواء البلدة، قبل ان تطلق احداها صاروخين على مبنى في البلدة يبعد 3 كيلومترات من الحدود مع افغانستان. وأشاروا الى ان المتمردين القتلى هم من اوزبكستان وتركمانستان.