اشترطت حركة «طالبان باكستان»، في رسالة وقعها أمير البنجاب في الحركة عصمت الله معاوية ونشرتها صحيفة «ذي ديلي نيوز» أمس، تطبيق الشريعة الإسلامية لوقف اطلاق النار، متهمة الجيش الباكستاني بالعمل «كمرتزقة» للولايات المتحدة. ودعت إسلام آباد الى وقف تدخلها في الصراع الدائر بين المتشددين في افغانستان وكابول، والتركيز مجدداً على «الانتقام» للحرب التي اندلعت مع الهند عام 1971، مع اضافة «مجاهدي كشمير» إلى صفوف الجيش. وأكد الناطق باسم الحركة احسان الله احسان مضمون الرسالة التي أوضحت فيها الحركة انها انجرت، بسبب الحكومة والجيش الباكستانيين، من جبهات كشمير وافغانستان للقتال في باكستان. وحذرت الرسالة من أن مصير اي حملة جديدة في اقليم شمال وزيرستان القبلي (شمال غرب) سيكون الفشل، وأوردت: «حين نتعرض لهجوم سيحمل السلاح حتى الاشخاص البعيدين عن القتال، وستفتح جبهات عدة». وتشهد مناطق القبائل الباكستانية المحاذية للحدود مع افغانستان نشاطاً لمتمردي «طالبان» الذين تستهدفهم طائرات اميركية من دون طيار وحملات للجيش الباكستاني. بوتو على صعيد آخر، شهدت الذكرى الخامسة لاغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التي اعتبرت من اشد معارضي التطرف الديني، اطلاق نجلها الأكبر بيلاوال بوتو مسيرته السياسية، ما يُمهّد لترشيح «حزب الشعب» الذي اسسه ذو الفقار علي بوتو للجيل الثالث من عائلة بوتو. ووجّه آلاف من الاشخاص في قرية غارهي خودا بوكس لاركانا باقليم السند (جنوب) تحية لآخر «شهداء» عائلة بوتو الثرية التي اعطت باكستان اول زعيم منتخب ديموقراطياً هو ذو الفقار، والد بينظير الذي حكم البلاد بين عامي 1971 و1977 قبل ان يعدمه المجلس العسكري في السنة التالية. وانتحبت نساء امام ضريح بينظير، فيما رددت أخريات: «تحيا بوتو» و «يجب معاقبة قتلة بوتو» و «بوتو لا تزال حية». وترافق ذلك مع انتشار آلاف من رجال الأمن وقوات خاصة في محيط الضريح ومكان التجمع السياسي». وصرح حسن عسكري، الخبير في الشؤون الباكستانية، بأن بيلاوال، ابن الرئيس آصف علي زرداري، والرئيس الحالي ل «حزب الشعب» الحاكم «يمثل قيمة رمزية في عائلة بوتو يريد زرداري الافادة منها في الانتخابات المقبلة، خصوصاً انه لا يستطيع ان يرأس الحزب في الانتخابات المرتقبة في الربيع لأن الدستور ينص على حياد الرئيس». وبيلاوال (24 سنة) لن يستطيع الترشح لمنصب نائب اذا اجريت الانتخابات في الربيع لأن الحد الادنى لعمر اي مرشح يجب ان يكون 25 سنة. لكن يمكن ان يلم شمل القاعدة التقليدية للحزب، ومحاولة تجسيد «التغيير من الداخل».