قتل 4 أشخاص على الأقل بغارة جوية نفذتها طائرة استطلاع أميركية بلا طيار على منطقة داتا خيل تهسيل بإقليم شمال وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان، والتي تعرف بأنها معقل لحركة «طالبان باكستان» ومتمردين إسلاميين آخرين مرتبطين بتنظيم «القاعدة». وأشارت مصادر استخباراتية إلى أن طائرة الاستطلاع الأميركية أطلقت صاروخين على منزل مكث فيه مسلحون وأشخاص يؤونهم، مع العلم أن الحكومة تحتج باستمرار على الهجمات التي تشنها على أراضيها الطائرات الأميركية بلا طيار المتمركزة في أفغانستان. إلى ذلك، قتل 6 أشخاص وجرح 15 آخرون في تفجير استهدف سوقاً في مدينة ديرة الله يار الصغيرة والمعزولة بإقليم بلوشستان (جنوب غرب). وأوضحت الشرطة أن انفجار قنبلة زرعت في دراجة نارية ألحق أضراراً جسيمة في 6 متاجر، ودمر دراجات نارية وسيارات. وتشهد بلوشستان هجمات دموية ضد الأقلية الشيعية، وتمرداً يطالب بتقاسم أفضل للثروات الطبيعية في الإقليم. وفي أفغانستان، أعلنت السلطات مقتل 43 مسلحاً بينهم قياديون في «طالبان»، في عملية نفذتها قوات الأمن في ولاية باداخشان (شمال)، وأسفرت أيضاً عن تدمير 4 مخابئ لهم. على صعيد آخر، أكمل الرئيس الباكستاني السابق الجنرال برويز مشرف استعدادته للعودة من منفاه الاختياري في دبي غداً الأحد، بعدما قبلت المحكمة العليا في إقليم السند دفعه كفالة لتفادي اعتقاله في 3 قضايا يواجه اتهامات فيها، هي مقتل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو، ومقتل الزعيم القبلي في بلوشستان نواب أكبر بوغتي، وفرض الطوارئ وإقالة قضاة . وحددت المحكمة قيمة الكفالة بألف دولار عن كل قضية ومدتها ب14 يوماً، علماً أن مشرف الذي ينوي خوض الانتخابات الاشتراعية المقررة في 11 أيار (مايو) المقبل، ينفي علاقته باغتيال بوتو أو حتى تهاونه في حمايتها، ويزعم أن بوغتي قتل بمواد متفجرة كانت في حوزته لدى تنفيذ الجيش غارة على مخبئه. إلى ذلك، كشفت مصادر في حزب «الرابطة الإسلامية» بزعامة نواز شريف، الغريم القوي لمشرف، تلقي شريف نصائح من دولة صديقة لم تذكرها بعدم المضي في معاداة مشرف أو المطالبة بمقاضاته لمخالفته الدستور، وتنفيذه انقلاباً عام 1999 ضد حكومة شريف المنتخبة. وترجح استطلاعات الرأي كسب حزب شريف نسبة 39 في المئة من أصوات الناخبين، ما يمنحه الغالبية في البرلمان، ويليه حزب «حركة الإنصاف» بقيادة عمران خان و «حزب الشعب» بزعامة الرئيس آصف علي زرداري بنسبة 16 من المئة، فيما لم تشر الاستطلاعات إلى ما يمكن أن يحصل عليه حزب مشرف الذي لا يتوقع باكستانيون كثيرون فوزه بأكثر من مقعد أو مقعدين في الانتخابات.