تبنى زعيم حركة «طالبان باكستان» بيعة الله محسود أمس، الهجوم الذي استهدف اكاديمية للشرطة في لاهور عاصمة اقليم البنجاب (وسط) اول من امس وأسفر عن مقتل 27 شخصاً غالبيتهم من قوات الامن، مهدداً بتنفيذ اعتداءات جديدة خصوصاً في واشنطن «ما سيدهش العالم». وقال: «نفذ الهجوم رداً على الغارات الجوية التي تشنها طائرات اميركية من دون طيار على مناطق القبائل، وسنشن المزيد، علماً اننا شكلنا مجلساً للمجاهدين يضم كل الجماعات المتمردة بهدف تكثيف الهجمات على القوات الاميركية وقوات الحلف الاطلسي (ناتو) في افغانستان». كذلك، اعلن محسود، المتهم الاول باغتيال رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو نهاية عام 2007، مسؤولية مقاتليه عن اعتداء على مركز للشرطة في اسلام اباد اوقع قتيلاً في 23 آذار (مارس) الماضي، وهجوم استهدف الاسبوع الماضي مركزاً للشرطة في بانو (شمال غربي). وأفاد بيان وقعه ولي الرحمن، نائب بيعة الله محسود، بأن مخطط للهجوم على أكاديمية الشرطة وضع في اقليمجنوب وزيرستان القبلي، وأن عمليات اخرى ستستهدف القوات الأميركية في مناطق مختلفة من العالم، وكذلك الحكومة والجيش في باكستان، في حال عدم سحب القوات الحكومية من مناطق القبائل. وتعتبر الولاياتالمتحدة غاراتها الجوية على مناطق القبائل الباكستانية الحل الأخير في مواجهتها مع «طالبان»، في وقت اتهم قادتها العسكريون، وعلى رأسهم قائد القيادة الوسطى الجنرال دايفيد بيترايوس، الاستخبارات الباكستانية بمساندة المتمردين والعمل معهم منذ أكثر من سنة. إلى ذلك، أمرت المحكمة العليا باعادة حكومة إقليم البنجاب برئاسة شهباز شريف، شقيق زعيم المعارضة نواز شريف، ما يلغي القرار الذي اتخذه رئيس المحكمة السابق في 25 شباط (فبراير) الماضي وقضى بحرمان شهباز ونواز من تولي أي منصب رسمي وخوض الانتخابات الاشتراعية المقبلة. وسيهدئ هذا القرار الأوضاع المتوترة بين «حزب الشعب» الحاكم بزعامة الرئيس آصف علي زرداري وحزب «الرابطة الاسلامية» بزعامة نواز شريف والتي كادت تجر باكستان إلى حرب أهلية الشهر الماضي.