في عصر اليوم (اليوم الذي تُنشر فيه القصة) من شهر رمضان قررت سوسن أن تخرج في فناء المنزل لتقوم ببعض الرياضة لتخفيف وزنها، فهي ترى أنها سمينة، كانت الجدة «رورة» تتابعها من بعيد، بدأت سوسن بالتحمية ومن ثم بدأت بالمشي قليلاً حول المنزل، وأكملت بالجري ثم أمسكت بحبل القفز وبدأت بالعد «واحد، اثنان، ثلاثة»، حاول الحبل إيقافها لأكثر من مرة وأخبرها أن الجو حار جداً وهي صائمة فلا تستطيع التحمل أكثر من ذلك لكنها لم تكترث، أحست سوسن بالعطش الشديد فذهبت لشرب الماء، وقد نسيت أنها صائمة، وفور تذكرها أسرعت للجدة رورة طالبةً منها المساعدة، قالت لها الجدة لا بأس فالرسول «صلى الله عليه وسلم» أخبرنا بأنه من يشرب في ساعات الصيام غير متعمد فهي سقيا من الله، ارتاحت سوسن عند سماعها هذا الكلام، أكملت الجدة وقالت: «الصائم يجب ألا يجهد نفسه حتى يستطيع إكمال صيامه، والأفضل من ذلك استغلال الوقت بفعل الطاعات، ردت سوسن قائلة لكنني أرغب في إنقاص وزني وهذا أفضل وقت، فأنا لا أكل في النهار وسينقص وزني بشكل أسرع، قالت الجدة لا جدوى من الرياضة وأنتِ تأكلين الكثير من الطعام وقت الفطور والسحور، بل يجب عليك أن تأكلي طعاماً متوازناً، والتمارين الرياضية تكون بعد وجبة الإفطار وليس قبله. أصغت سوسن لكلام الجدة رورة وعملت به ووصلت إلى الوزن المثالي بسرعة بعد ذلك. ً