كشف نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) محمد الماضي عن أن شركته وعملاق النفط العالمي شركة أرامكو السعودية إضافة إلى صندوق الاستثمارات العامة قطعوا خطوات كبيرة نحو تأسيس شركة مخصصة في صناعات السيارات وصناعة الأدوات الطبية. وقال الماضي الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في الرياض أمس، علق فيه على نتائج «سابك» في الربع الثاني من العام الحالي: «الشركاء الثلاثة يستعدون خلال الفترة المقبلة لاستكمال تأسيس الشركة الجديدة وتعيين رئيس لمجلس الإدارة بعد أن أصبحت الصورة واضحة أمامهم»، متوقعاً أن ترى الشركة النور قريباً. وأضاف: «تمّ الاتفاق على جميع التفاصيل، وتبقى تأسيس الشركة وتعيين مجلس إدارتها، والهدف من إنشاء الشركة اقتناص الفرص التي توفرها مراكز الأبحاث في «سابك» أو «أرامكو» وفي تصنيع السيارات والأجهزة الطبية، وتصنيعها في المملكة مع الشركات التي لديها التقنية والخبرة، وستخصص هذه الشركة لصناعات معينة». وأعلن الرئيس ل«سابك» نمو أرباح الشركة الصافية خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 13.96 في المئة مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي 2012 وبلغت 6.04 بليون ريال، مشيراً إلى أن النتائج التي تحققت في الربع الثاني جاءت في حدود ما توقعته الشركة في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي. وقال الماضي إن صافي ربح الشركة خلال النصف الأول من العام الحالي ارتفع بنسبة 0.32 في المئة ليبلغ 12.61 بليون في مقابل 12.57 بليون ريال للنصف الأول من العام الماضي، مشيراً إلى أن ربحية السهم بلغت 4.2 ريال في مقابل 4.19 ريال. وعزا نمو الأرباح إلى انخفاض تكاليف المبيعات والأعباء المالية على رغم انخفاض قيمة المبيعات وأسعار بعض المنتجات، وتراجع إيرادات الاستثمار في الشركات الزميلة التي تشارك فيها «سابك» بنسبة بين 30 و50 في المئة، إذ كان أداؤها أقل من التوقعات، وهو ما كان له تأثير في نتائج الربع الثاني. وأضاف: «عموماً النتائج جيدة في ظل الظروف الحالية وكذلك الإنتاجية جيدة، إذ كانت الزيادة في الإنتاجية 3 في المئة، كما أن هناك نقصاً في التكاليف المتغيرة، كما كان التعامل مع رأس المال العامل جيداً»، موضحاً أن أرباح الشركة في العام الحالي ستكون مماثلة للعام الماضي. ورفض الماضي توقع أرباح الشركة في الفترة المقبلة وقال: «من الصعب التكهن بما إذا كانت الأرباح سترتفع أم تنخفض خلال ما تبقى من العام، لأننا نتحدث عن اقتصادات العالم إذا مضت خططنا قدماً، وظل الوضع الاقتصادي من دون تغيير، فأعتقد أننا سنبلي بلاء حسناً، ولكننا نتحدث عن معادلة يصعب التكهن بها». وزاد: «عمليات سابك تعتمد على العرض والطلب، إذ إن الكثير من بيوت التوقعات أخطأت في توقعات أداء الشركة»، مرجعاً ذلك إلى الكثير من العوامل التي تجري داخل الشركة التي لا يمكن توقعها، ولكن نتوقع خلال النصف الثاني من العام الحالي أن تكون نتائجنا مربحة لنا، وهذا يعتمد على اقتصادات كبيرة مثل السوق الأميركية والأوروبية». وأكد الماضي أنه لا توجد قضايا إغراق ضد الشركة، إذ قال: «لا يمكن التكهن بالمستقبل»، مشيراً إلى أن «الصين سوق كبيرة، ومن أهم الأسواق لسابك، نظراً إلى عدد سكانها الضخم، وسنستمر في الاستثمار في الصين وكذلك الهند. ويوجد مركز أبحاث تابع للشركة في شنغهاي وسيتم تطوير العديد من المنتجات التي تتماشى مع السوق الصينية، كما تمتلك الشركة مركز أبحاث في الهند يبحث عن المنتجات الجديدة التي تتماشى مع أسواق الهند». وحول إقامة استثمارات لشركة «سابك» في مصر، قال إنه لم تتم متابعة هذا الموضوع خصوصاً في ظل التطورات القائمة حالياً في مصر، والشركة موجودة في السوق المصرية منذ أعوام عدة، وفي حال وجود أي فرص ستكون الشركة موجودة، إذ يوجد لدينا مكتب مبيعات الشركة. وعن خطط الشركة المستقبلية لضخ منتجات جديدة، قال: «هناك نوعان من المنتجات، منها ما يحتاج إلى إنشاء مصنع جديد مثل صناعة المطاط الذي سيسهم في خلق العديد من الفرص الكبيرة، إضافة إلى صناعة «أو سي إن» و«الكاربون فايبر» وغيرها من الصناعات الحديثة بالنسبة إلى الشركة، وبعض تلك المنتجات تم توقيع عقود إنتاجها، وبعضها في طريق التوقيع». وتابع: «نتوقع خلال أربعة أعوام أن يكون الانتهاء من جميع المصانع الخاصة بهذه المنتجات قد تم، كما أن هناك منتجات جديدة أخرى، تتمتع بصغر الحجم وسرعة التنفيذ مثل إنتاج نوع جديد من البلاستيك»، مؤكداً أن الشركة مستمرة في اتجاه إنشاء المصانع للمنتجات التي تتطلب البلايين، ومصانع المنتجات الصغيرة التي تتطلب عشرات الملايين.