بعد أن عانت أم رضيع حائل (أم سعد) التي تبلغ من العمر 23 عاماً اضطرابات نفسية (بحسب التقرير الطبي ل«الصحة النفسية في حائل») وليس مرضاً عقلياً كما ادعي عليها من زوجها تارة ومن وزوجة والدها تارة أخرى، نتيجة معاناتها ودخولها مستشفى الصحة النفسية مرات عدة وسحب رضيعها منها، يبدو أنها ستواجه معاناتين من نوع آخر، الأولى في المحافظة على الرضيع من أقرباء زوجها، والثانية مادية تتمثل في فقرها وعدم توافر سكن يؤويها ورضيعها ووالدتها التي ستصل قريباً إلى الأراضي السعودية. وناشدت أم سعد الجهات الرسمية في السعودية حمايتها من أقرباء زوجها وقالت: «أخشى أن يخطفوه مني، فأنا لا حول لي ولا قوة» ووالدي طاعن بالسن، وإخوتي ال12 غير الأشقاء كلهم وقفوا ضدي»، خصوصاً أنهم لا يهتمون به مثلي، لافتة إلى أنها أصيبت بصدمة عنيفة حينما شاهدت النمل والقاذورات تملأ «رضاعته» التي يتناول بها الحليب. وقالت: «أتمنى أن أجد فاعل خير يؤمّن لي وطفلي (44 يوماً فقط) سكناً مناسباً، خصوصاً أن أوضاعنا المادية سيئة للغاية، إذ إن والدتي ستستقر معنا في حائل قريباً». وأكدت أنها دخلت مستشفى الصحة النفسية بدعوى كيدية من زوجها الذي يعمل حارس أمن، وأنها لا تعاني من أي عارض صحي، بل زوجها اتهمها بذلك ليستحوذ على رضيعها، «وأحياناً كانت زوجة والدي تتهمني بذلك حينما تريد السفر إلى بلادها»، مضيفة أن زوجها كان يتعاطى المخدرات ويضربها وهي حامل، حتى إنه طلّقها بعد أن وضعت طفلها بعشرين يوماً، وتركها في مستشفى النساء والولادة أكثر من 3 أشهر. وأشارت إلى أن زواجها منه لم يكن الأول، فسبق أن تزوجت مرتين قبله، الأولى عندما لم يتجاوز عمرها 17 عاماً وانتهى بالطلاق، وزواجها الثاني كان بأستاذ جامعي يفوقها بأكثر من 12 عاماً، ولم يدم زواجها أكثر من أربعة أيام، إذ إنها ارتبطت به مرغمة من زوجة والدها العربية التي اختارته لها عن طريق الإنترنت، لافتة إلى أن طفولتها كانت مريرة ومعذبة وتعرّضت لألوان من العنف والإذلال.