قال المستشار الأسري علي العباد: «إن العجز في الطموح وليس في الإعاقة»، لافتاً إلى أن «أصحاب الإعاقة الجسدية حين يحققون ما عجز عنه الأصحاء؛ فإنهم يقدمون رسالة إنسانية بأن الإعاقة ليست جسدية بل فكرية ونفسية». ونوه إلى أن «الأصحاء أنفسهم من أصحاب الإنجازات لم يتسنَ لهم الإبداع، إلا بوضع الأهداف والالتفات إلى النفس»، مؤكداً ضرورة أن يكون له «طموح يثمر إنجازاً»، مشيراً إلى أنه «كلما اهتم الإنسان بتقدير ذاته، اكتشف مهاراته، وتمكن من صوغ طموحاته وأحلامه». وأوضح العباد، أن المعوق يملك «مكنونات الدفاع (التعويض)، فيدخل في سجال وتحدٍ مع نفسه حتى يحول الإعاقة إلى إنجاز»، موضحاً أن «الإعاقة توّلد في نفس المعوق اكتشاف النفس، وهي بمثابة المحرك والمحفز لإظهار المهارات والطموح، فتجده يحاول بما أوتي من قوة أن يثبت نفسه، وأن يكون شيئاً مذكوراً في المجتمع». وأكد أن «المعوق المنجز هو خير محفز للشبان من الذكور والإناث»، موضحاً أن «كل ما على الإنسان اكتشاف المهارات والقدرات الشخصية، وتسجيل الأهداف والرؤى المستقبلية حتى يسعى لتحصيلها. كما أن عليه اختيار نماذج ناجحة في الحياة يعمل على تحليل أسباب نجاحها».