لم يسمح الشاب المكافح حسين العنبدي -من ذوي الاحتياجات الخاصة-، لإعاقته أن تقف حاجزا أمام تحقيق إنجازاته، حيث جعل الطموح نصب عينيه، ولم يترك باباً لتحقيق النجاح إلا وطرقه بكل إصرار، وهو خريج جامعة كلية الجبيل الجامعية، وقد أصيب بشلل أطفال منذ أن كان في عمر العامين، ونشأ معاق القدمين لا يستطيع حراكهما إلا ما ندر، ويقول العنبدي ل «الشرق» أنه سعى للتحصيل العلمي، كما أنه متزوج ولديه أربعة من الأبناء، بذل جهده في تنظيم أعماله حسب الأولويات، وأضاف «الإعاقة ليست حالة عجز، ولا تعد عائقا يمنع الإنسان من تحقيق ذاته، فهو ابتلاء واختيار من الله تعالى، وهناك أصحاء يعجزون عن تحقيق أدنى رغباتهم». مبينا أن هناك معاقين لا يستطيعون التأقلم مع إعاقتهم، بينما يجعلها بعضهم دافعا للنجاح وتحقيق الأهداف، فيتغلب بذلك على نظرة الشفقة التي ينظرها له المجتمع، حيث يجده الكثيرون عبئا وإنسانا ناقصا، مشيرا إلى أنها نظرة قاصرة وغير صحيحة، منبها أن التاريخ شاهد على إنجازات الكثير من ذوي الإعاقة. وأعرب العنبدي عن أمله في زيادة تقديم الخدمات للمعاقين. منوها أن التشجيع المستمر الذي يلقاه المعاق من أسرته وخصوصا زوجته داعم أساسي. ووجّه نصيحة لكل معاق وقال «لا تدع الشفقة من الناس وسيلة للوصول إلى أهدافك، بل تحد كل العقبات وافرض نفسك، وضع ثقتك بالله سبحانه وتعالى وسيكون في عونك دائماً».