قال وزير الداخلية البلغاري تسفتلين يوفتشيف إن بلاده لا يساورها شك في تورط "حزب الله" في تفجير حافلة أدى إلى مقتل 5 سائحين إسرائيليين وسائق بلغاري في مدينة بورغاس، على ساحل البحر الأسود قبل عام. واكد يوفتشيف للصحافيين قبل مراسم إحياء الذكرى الأولى للهجوم، أن "هناك إشارات واضحة تقول إن حزب الله مسؤول عن تفجير بورغاس". وينفي "حزب الله" ضلوعه في الهجوم. فيما كانت الأدلة على ضلوعه في التفجير سبباً رئيسياً في سعي بريطانيا لإدراج الجناح العسكري ل"حزب الله"، على قائمة الاتحاد الأوروبي السوداء، في خطوة لم تلق تأييداً بعد من بعض الحكومات. وسيحاول وزراء خارجية الاتحاد التوصل إلى اتفاق خلال اجتماع في بروكسل يوم الاثنين المقبل. وقال ديبلوماسي من إحدى دول الاتحاد الأوروبي التي ايدت المقترح، إنه "سيجرى نقاش يوم الاثنين، هناك شبه إجماع ونحن واثقون أنه ستتم الموافقة عليه." لكن مصدراً ديبلوماسياً آخر، قال إنه "يجب الوضع في الاعتبار بشكل أكبر، تأثير إدراج الجناح العسكري لحزب الله، على القائمة السوداء على الاستقرار في الشرق الأوسط". وقال يوفتشيف إن "صوفيا تلقت المزيد من المعلومات من أجهزة أجنبية، تشير إلى ضلوع حزب الله، وذلك منذ أن تولت الحكومة الجديدة السلطة في بلغاريا". وأضاف إن "بلغاريا ستحتاج إلى مزيد من الوقت لإنهاء تحقيقها وإحالة القضية للمحكمة". من جهته، قال رئيس الوزراء البلغاري بلامين أوريشارسكي في الاحتفال الذي أقيم في بورغاس، إن "أجهزة من دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل وأستراليا وكندا ولبنان، تساعد في التحقيق البلغاري". وأعرب عن اعتقاده أن "المهم أن يعمل الاتحاد الأوروبي من أجل قرار جماعي، يسمح بإدراج الجناح العسكري لحزب الله على القائمة السوداء. وفي الوقت نفسه يبقي على التعاون مع جميع الأحزب السياسية والدعم الاقتصادي لشريكنا المهم في الشرق الأوسط لبنان".