استبقت صوالين حلاقة في محافظة الأحساء، حلول عيد الفطر المبارك، برفع أسعارها من دون إنذار مسبق، ما أثار استغراب الزبائن. وتفننت تلك المحال في رفع قيمة الخدمة المقدمة إلى الزبون، من طريق إقناعه بوضع مسحات وجه جديدة، أو كريم، أو تنظيف البشرة، حتى يتم رفع المبلغ بسبب عدم قدرة العامل على رفع المبلغ في حال طلب الزبون الحلاقة فقط. فيما ترفض بعض صوالين الحلاقة تقديم خدمة الحلاقة فقط للزبون بحجة «الزحام»، وسط محاولات من الزبائن لإقناع العامل، ولكن من دون جدوى. وذكر سامر الفهيد، أنه ذهب إلى أحد الصوالين، طالباً وضع البخار على وجهه لأنه معتاد على ذلك طوال العام، «ولكن في رمضان اختلف الوضع، إذ تم رفع قيمة البخار بحجة «الموسم». والضحية الزبون». وتمنى طارق الضيف، إيجاد «لائحة موحدة لأسعار الخدمات في صوالين الحلاقة، على غرار المستوصفات التي تضع لائحة تحوي جميع أسعار الخدمة، ويتم تطبيق غرامة مالية على من يُخالف ذلك، ويتم وضع تلك التسعيرة في مكان بارز في المحل، حتى لو كان السعر عالياً، ولكن التسعيرة معتمدة من الجهات الرسمية والرقابية، وهو ما يبحث عنه الزبون». وفي المقابل، قال أمير محمد، الذي يعمل في أحد صوالين الحلاقة: «إن أسعار المواد ترتفع مع دخول شهر رمضان المبارك، ما يجعلنا نلجأ إلى رفع الخدمة على الزبون بنسبة 10 في المئة فقط»، لافتاً إلى أن «بعض محال الحلاقة تُطبق خدمات إضافية للضيوف، مثل تقديم القهوة، ولكن ذلك ليس مجاناً، فالعامل يقوم بتعويض ذلك المشروب من الخدمة المقدمة». وجالت «الحياة» في عدد من صوالين الحلاقة. ورصدت عدم التزام الكثير من العاملين فيها بالاشتراطات العامة لصحة البيئة، ومنها عدم التزام العامل باللباس الموحد للصوالين، وكذلك تردي مستوى النظافة العامة في المحل، وعدم نظافة المناشف المستخدمة، وبعضها يميل لونها إلى السواد. فيما هناك عمال لا يلتزمون بالنظافة الشخصية، وكذلك عدم نظافة المحل من الأوساخ. وأغلقت أمانة الأحساء، قبل أيام 29 صالون حلاقة في مدينة المبرز وحدها. كما أتلفت 324 أداة وقطعة من المواد غير الصالحة للاستخدام. كما قررت استبعاد 37 عاملاً مخالفاً عن العمل بعد رصد «مخالفات متعددة، منها عدم وجود الشهادة الصحية، وتشغيل عاملين تظهر عليهم علامات مرضية، وعدم العناية بالنظافة الشخصية، وعدم التقيد بالزي الرسمي، والإهمال في وضع الكمامات». وقال مدير إدارة صحة البيئة في بلدية المبرز الدكتور قاسم الهزوم: «إن تنفيذ الحملات الرقابية المتخصصة لصوالين الحلاقة، يهدف إلى منع انتقال الأمراض المعدية، والحد من انتشارها عبر محالِّ الحلاقة». وأضاف أن «عدداً من الأمراض المعدية الخطيرة تنتقل من طريق التعرض للدم الملوث، مثل التهاب الكبد الوبائي «C» و«B»، مع احتمال انتقال الإيدز والسل، إضافة إلى أمراض بكتيرية وفطرية تصيب الجلد». وذكر أن «الحملة شهدت تخصيص وحدة متابعة، لضمان تنفيذ الإجراءات التصحيحية الخاصة بالمحال المخالفة، ومباشرة مهمات المتابعة والشكاوى، ومراجعة الملاحظات الواردة من المواطنين».