«ماله الحوثي ماله، ينسى اللي لنا قاله، كان يقول انا همي بلادي، واليوم يلعب ويقتل، في كل شارع ومنزل، ولا شي الا وشاله». بهذه الكلمات، تهجو أغنية يمنية جديدة تصرفات حركة «انصار الله» (الحوثيون) التي ترفع شعار: «الموت لامريكا، الموت لإسرائيل»، بينما تعيث فوضى وهدماً لكيان الدولة اليمنية. وأطلق ناشطون مناهضون للحركة المسلحة قناة على موقع «يوتيوب» بعنوان «فنون ضد الحوثي» تتضمن عدداً من الأعمال بينها أغنية جديدة في قالب موسيقى الراب بعنوان «ماله الحوثي ماله»، تنتقد تصرفات الحركة المسلحة وزعيمها عبد الملك الحوثي الذي ما يزال يردد منذ حصاره صنعاء مطلع آب (اغسطس) الماضي حتى اسقاطها في 21 أيلول (سبتمبر)، أنه يقود «ثورة «لتخليص الشعب اليمني من «الجرعة»، وهي التسمية الشعبية لقرار رفع اسعار المشتقات النفطية، بينما ميليشياته المسلحة تجرّع اليمنيين الأمرين وتعيث فوضى ونهباً وتدميراً وفق الاغنية. وبات الفن سلاحاً من خلاله يقاوم يمنيون عنف ميليشيا الحوثيين المسلحة وسطوتها، فهي تسيطر على العاصمة وعدد من المدن اليمنية. وتقدم الاعمال الفنية المقاومة لسطوة الحركة المسلحة وعياً متجاوزاً للذائقة التقليدية وثقافة الحركة ذاتها التي تستخدم في وسائل اعلامها ومحافلها نمطاً فنياً تقليدياً مثل «الزامل» والنشيد الديني وتحرم الغناء باستخدام الموسيقى في محافظتي صعدة وعمران. وتلقف فنانون ورسامو كاريكاتور خطابات عبد الملك الحوثي، زعيم «حركة انصار الله» وتصرفات ميليشياته القبائلية المسلحة، جاعلين منها موضوعاً لأعمال فنية تسخر من المفارقة بين اقوال الحوثي وممارسه ميليشياته. وانتشرت عشرات النوادر والطرائف تسخر من اجتياح ميليشيا الحوثيين للمدن اليمنية وارتكابها مئات الانتهاكات بحق ناشطين وفنانين وصحافيين اضافة الى نهب سلاح الدولة ومنازل ومؤسسات رافعة شعار» الموت لأمريكا، الموت لاسرائيل».