يقاوم يمنيون سيطرة الميليشيات الحوثية (أنصار الله) على عاصمتهم من خلال النكتة والرقص والغناء، بالتوازي مع تنظيم مسيرات تطالب بإخراج الميليشيا المسلحة من العاصمة صنعاء. رقص عشرات الشبان من الجنسين وغنّوا في شارع عام في تظاهرة فنية هي الأولى التي تشهدها صنعاء منذ سقوطها بأيدي الحوثيين الذين يفرضون حظراً غير مكتوب على الموسيقى في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم. ورقص ناشطون يساريون على إيقاع موسيقى يمنية في احتفال نظموه لمناسبة الذكرى ال52 لثورة 26 أيلول (سبتمبر) في شكل رأى فيه بعضهم تحدياً لحركة «أنصار الله» التي تحكم قبضتها على صنعاء منذ 21 أيلول الماضي بقوة السلاح، ومن دون أي مقاومة تذكر من الجيش. ويتداول الشارع اليمني ومواقع التواصل الاجتماعي طرائف ونوادر تتناول سقوط المعسكرات والمؤسسات الحكومية بما فيها مؤسسة التلفزيون. وتفيد طرفة بأن «الجنرال علي محسن الأحمر المستشار العسكري للرئيس عبد ربه منصور هادي والقائد السابق للفرقة الأولى مدرعة (المنحلة) اتصل بالرئيس هادي يخبره بأن الحوثيين استولوا على الفرقة فرد عليه الرئيس: عادي خلينا اسمع صوتك من دون فرقة. ومن ثم اتصل به الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان يخبره بأن الحوثيين دخلوا جامعة الإيمان فرد عليه الرئيس: أصلا مجموعهم (درجاتهم) لا يسمح بدخولهم جامعة صنعاء. وبعدها اتصل وزير الإعلام يبلغ الرئيس بأن الحوثيين استولوا على التلفزيون فرد عليه الرئيس: عادي هم أخذوه إلى المهندس ليصلحه». وتصاعدت الاحتجاجات ضد الميليشيات الحوثية التي حلت محل الشرطة تحت مسمى اللجان الشعبية، ودهمت منازل ونهبت مؤسسات حكومية وأسلحة ثقيلة وخفيفة. ونشر حوثيون صوراً لهم وهم في غرف نوم خصومهم يسبحون في أحواض السباحة في المنازل التي استولوا عليها. وتقول طرفة إن صنعاء صارت منتجعاً للقبائل لكن من دون تذاكر. وشهدت صنعاء مسيرات تطالب بإخراج الميليشيات المسلحة من صنعاء وإعادة السلاح المنهوب. وتسود حال توتر وقلق نتيجة انتشار عناصر ميليشيا الحوثيين القبائلية المسلحة في العاصمة. ويخشى السكان أن يحل عيد الأضحى في ظل استمرار انتشار ميليشيا الحوثيين. وتقول طرفة إن الله لا يجمع بين عسرين: فإما العيد وإما الميليشيا.