وقف الشاب عبدالعزيز الفقيه في حفلة تعليمية لإدارة تعليم القنفذة، وبدأ في قراءة القرآن الكريم بتلاوة حجازية فريدة لافتة إعجاب الجمهور، وقتها كان هذا الشاب يدرس في مراحل التعليم العام، أُذيع مقطع من تلك التلاوة على موقع «يوتيوب» العالمي، ولقي حجماً ضخماً من المشاهدات، إذ أصبح وقتها الفقيه طالباً في جامعة أم القرى. اليوم، وبعد إتمام دراسته الجامعية، لا يكاد يحل شهر رمضان المبارك على الأمة الإسلامية إلا والقارئ عبدالعزيز الفقيه يحزم حقائبه، لمغادرة السعودية إلى بلاد الأرض الواسعة إماماً ومعلماً للقرآن الكريم، إذ يقضي الفقيه هذه الأيام ليالي هذا الشهر الفضيل في مدينة بازل السويسرية، لغرض الإمامة وتعليم القرآن لطلاب حلقة مسجده هناك. ويعبر القارئ عبدالعزيز الفقيه عن سعادته وارتياحه بهذه الرحلة التي يقوم بها في أوروبا، لإمامة المصلين هناك، ويكتب عبر حسابه على ال«فيسبوك» عن سروره بالترحيب الذي استقبل به من جماعة المسجد، وإقبالهم على التعلم من خلال حلقات تلاوة وتجويد القرآن التي يقوم بها يومياً، كما يقوم الفقيه بنقل يومياته ومواقفه هناك، ويتمكن من التواصل مع أصدقائه وعائلته في الوقت الذي خصصه لذلك. خلال شهر رمضان من العام المنصرم، شارك الفقيه في الإمامة لصلاة التراويح والقيام في جامع شيخة كانو في مملكة البحرين، وشارك في مسابقة التاج الرمضانية التي تهتم بالقرّاء وعقد المنافسات بينهم، وبثّ عبر قناة فور شباب الفضائية، وحصل على وعد بإنتاج مصحف مسجل له بعد اختياره، بناء على جودة قراءته وحسن ترتيله، وما أوتي من القدرة على القراءة العذبة المؤثرة. في كل عام وخلال شهر رمضان المبارك، يشارك مجموعة من حفظة القرآن الكريم بمحافظة القنقذة في عقد حلقات العلم وتعليم القراءات تلاوة وتجويداً في بعض دول العالم وإمامة المصلين هناك، ويعملون كسفراء لبلدهم، لا يحملون الحقائب الديبلوماسية، بل يحملون في صدورهم خير ما أنزل الله على الأرض، لاستمالة القلوب إلى الحق، واستيضاح الطريق إلى النجاة، إذ غادر القارئ عبدالعزيز الفقيه مسجده الصغير في بلدة المدرج جنوب القنفذة إلى سويسرا، ويوجد كل من علي حسين الخيري وبدر أحمد الشيخي في العاصمة الألمانية ميونخ، ويوجد حسين محمد عبدالرحمن الفقيه في لندن بالمملكة المتحدة للغرض نفسه.