كثيرة تلك المميزات والمواهب التي جعلت الشيخ عبدالله بن عواد بن فهد بن معيوف الذبياني الجهني في مقام الإمام الورع والفقيه، والقارئ الذي لا يفارق الذاكرة بحلاوة صوته وحسن خطابه، وهو الذي لطالما تميز بالصوت الجميل والقراءة المتقنة والمجودة، مع امتلاكه جهورة الصوت، ويتميز عن غيره من أئمة الحرم السابقين بأنه الذي نال شرف الإمامة في أربعة من أشهر مساجد العالم وهي: مسجد القبلتين بالمدينةالمنورة، المسجد النبوي الشريف، مسجد قباء بالمدينةالمنورة، والمسجد الحرام في مكةالمكرمة. في رحاب المدينةالمنورة ولد الشيخ عبدالله الجهني في 11/1/1396ه، وأظهر نبوغا مبكرا في حفظ القرآن، وقد وفقه الله لينهل منه الشيء الكثير حتى أجاد حفظه وتجويده فحسنت مخارجه وترتيله، وكان لاهتمام ورعاية والديه الدور الكبير في تعلقه بالقرآن الكريم وحفظه والتأدب بآدابه، وكان ذلك في مسجد الأشراف بالحرة الغربيةبالمدينةالمنورة، وفاز بالمركز الأول مكررا في مسابقة القرآن الكريم العالمية في مكةالمكرمة وعمره آنذاك 16 عاما، ثم أكمل تعليمه في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، والتي نال فيها درجة الليسانس من كلية القرآن، ولم يتوقف عن طلب العلم، حيث إنه طالب دراسات عليا حاليا لمرحلة الماجستير بجامعة أم القرى في مكةالمكرمة. ارتباطه بالمسجد منذ صغره يجعل منه أحد النوابغ فقد أم المسلمين في مسجد القبلتين، وبعد ذلك لمدة سنتين متواليتين في الحرم النبوي الشريف، وكان عمره آنذاك 21 عاما، وفي ذلك الوقت عين عضو هيئة تدريس في كلية المعلمين بالمدينة النبوية، وأم المسلمين بعد ذلك في مسجد قباء لمدة أربعة أعوام، صدر له بعد ذلك تكليف من المقام السامي بإمامة المسلمين في المسجد الحرام في مكةالمكرمة في صلاة التراويح في شهر رمضان لعامي 1426 ه و1427 ه ولا يزال. ونظرا لتعدد مواهبه وقوة حافظته وسعة فقهه وجمال صوته فقد أجازه عدد من علماء القراءات المعروفين على مستوى العالم وامتدحوا قراءته، ومن هؤلاء المشايخ الشيخ الزيات، والشيخ إبراهيم الأخضر القيم شيخ القراء في المسجد النبوي الشريف، والدكتور علي الحذيفي إمام المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة، وهو بحق أحد النماذج المهمة للعلماء والفقهاء الشباب الذين يقدمون أجمل صور الدعاة والتقاة والنموذج لشباب الأمة.