نقلت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية عن مسؤول اميركي ان رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، تراجع عن موقفه المتعنت بشان الافراج عن اسرى فلسطينيين، خاصة اولئك الذين يدرجون في قائمة "الملطخة ايديهم بالدماء". وبحسب المسؤول فقد وافق نتانياهو على اطلاق سراح 104 اسرى امنيين في السجون الاسرائيلية، بينهم اربعون اسيرا من القائمة التي ترفض اسرائيل بشكل قاطع الافراج عنهم وقد ادينوا بالسجن لاكثر من مؤبد. وبحسب ما جاء في الصحيفة الاسرائيلية فقد قبل نتانياهو الافراج عن الاربعين اسيرا قبل استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، لكن من دون تعهد منه بالعودة الى طاولة المفاوضات. على ان يتم الافراج عن بقية الاسرى على مراحل، بعد استئناف المفاوضات. وكان كيري قد انهى الجولة الخامسة له من دون الاعلان عن نتائج عملية وفيما اعتبر البعض جولته فشلت أصر كيري على بث روح التفاؤل حول جولته واعلن انه ابقى وفدا من مساعديه لمواصلة المفاوضات مع المسؤولين الاسرائيلين. وقد أكد كيري أنه يعمل على استئناف المفاوضات من أجل التوصل إلى تسوية دائمة تقود إلى حل الدولتين للشعبين، وهو الحل الذي تريده الغالبية الساحقة من الشعبين. وقال إن هذا السلام هو أكبر ضمان لأمن اسرائيل وللحفاظ على طابعها كدولة يهودية من جهة وأفضل وسيلة ليحقق الشعب الفلسطيني طموحاته في الحرية والاستقلال. وكان مصدر اسرائيلي قال إن الفلسطينيين يصرون على شروطهم بأن يتم تجميد الاستيطان ويطلق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل اتفاقيات اوسلو سنة 1993 وأن يتم الاعلان في بداية المفاوضات عن "حدود 1967 اساسا لحدود الدولة الفلسطينية". لكن اسرائيل ما زالت ترفض وتصر على أن لا تقدم أية بوادر ايجابية إلا إذا بدأت المفاوضات وبدا انها تتقدم إلى الأمام بشكل جدي. ويحاول كيري ايجاد حلول وسط في هذه الخلافات، مثل أن يتحمل هو مسؤولية الإعلان عن حدود الدولة الفلسطينية باسم الولاياتالمتحدة.