استدعت وزارة الخارجية المصرية مساء اليوم الثلثاء، السفير التركي لدى لقاهرة، احتجاجاً على التدخل في شؤون مصر الداخلية. واستدعى مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية السفير حاتم سيف النصر، السفير التركي لدى القاهرة حسين عوني بوصطمالي "احتجاجاً على مطالبة بعض الأصوات في تركيا لمجلس الأمن الدولي، وجهات إقليمية بالتدخل فيما تشهده مصر من تطورات داخلية، وعلى انتهاج تركيا أسلوباً تصعيدياً مع عدد من الدول، لمحاولة حشدها في اتجاه مشابه تجاه مصر". واعتبرت الخارجية المصرية في بيان، أن "هذه الأصوات والمحاولات، لا تعكس فقط فهماً مغلوطاً لما مرت به ولا زالت الساحة السياسية في مصر، وإنما تعكس أيضاً تدخلاً في الشأن الداخلي المصري". وأكدت أن "التزام مصر الكامل بالأعراف الدولية، فيما يتعلق بحق التظاهر والتعبير عن الرأي بالأساليب السلمية، على غرار ما شهدته ميادين مصر يوم 30 حزيران/يونيو 2013". وشددت على "حرص مصر على الحفاظ على علاقاتها الطيبة مع مختلف الدول الصديقة". وأملت في "قيام تركيا بإعادة النظر في هذا الموقف، الذي لا يصب في مصلحة الشعبين والعلاقات التاريخية بين البلدين على المدى الطويل". واعتبر عدد من المسؤولين الأتراك أن "عزل الرئيس المصري السابق انقلاباً عسكرياً، وليس ثورة شعبية"، وتفاعلت الأزمة الراهنة بين البلدين، بقيام سلطات الأمن المصرية بتوقيف 4 صحافيين أتراك يعملون على الأراضي المصرية، من دون ترخيص رسمي من الجهات المختصة. إذ تم إيقاف كل من مراسل قناة "هابر" فاتح إيير، ومصور القناة طوفان غوزال، ومراسل قناة "ستار" مراد أوغلو، ومصور القناة ظفر قراقاش، خلال قيامهم بالتصوير في محيط مسجد رابعة العدوية، حيث يعتصم آلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.