أعلن معرض «ذي آرموري شو» اختيار لورنس أبو حمدان المقيم بين بيروت ولندن والمولود في الاردن، ليكون الفنان المنتدب (الرئيس) للمعرض في العام 2015. وبموجب هذا التكليف، سيرسم الفنان أبو حمدان ملامح هوية المعرض في دورته المقبلة وسينفَّذ مشروع ميداني في المعرض، فضلاً عن إنتاج مجموعة محدودة من الأعمال الفنية التي يعود ريعها لمصلحة متحف الفن المعاصر في نيويورك. وتتمحور أعمال أبو حمدان الذي تمثّله في المعرض غاليري نون في إسطنبول، على قياس العلاقة بين السياسات وحقوق الإنسان والقانون الدولي من جهة، والممارسات السماعية من جهة أخرى. وذلك من خلال مجموعة من الأعمال الوثائقية والمقالات المسموعة وغيرها من التركيبات والمنحوتات والصور الفوتوغرافية وعروض الأداء. ويتطرق الفنان إلى تحليل المفاهيم الأساسية للخطابات السياسية – بدءاً من حلف اليمين والحق في الصمت، وصولاً إلى حرية الصحافة، وغالباً ما يبرهن على أن ماهية النضال للحصول على حرية التعبير هي السيطرة على الظروف التي نُسمع من خلالها. يركز المعرض على منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا ودول البحر المتوسط بإشراف القيّم والخبير الفني عمر خليف، باقتراح خريطة فنية جديدة تستند الى منطقة البحر الأبيض المتوسط. عن هذا الاختيار، قال أبو حمدان إنها «فرصة نادرة تتيح للفن وللفنانين الاضطلاع بدور بارز باعتبارهم موضوع المعرض وجزءاً لا يتجزأ من بنيته الأساسية. وبخلاف الكثير من المنتدبين الآخرين، يتيح هذا التكليف منصة مواتية لعرض أعمالي ومشاركتها مع الجمهور بطرق جديدة وعلى متسويات عدة». وقد تمكن أبو حمدان من إثبات نفسه بسرعة، ليتبوأ مكانة ريادية في مجال الفنون السمعية ذات الطابع السياسي والمستند إلى البحث. ونشأ عمله مع الصوت وعلاقته بالسياسة من خلفيته الواسعة في مجال صنع الموسيقى. وفي الكثير من أعماله المعروضة والتي لاقت شهرة واسعة، عكف أبو حمدان على طرح استخدامات جديدة لبرامج الراديو الوثائقية ووضعها ضمن سياق الفن المعاصر، كشكل من تركيبات النص الصوتي المعززة بالعناصر الأدائية والمؤثرات البصرية الثلاثية الأبعاد. وفي هذه الأعمال، تناول الفنان استخدام التحليل الصوتي للهجات المطالبين بحق اللجوء من سلطات الهجرة («حرية التعبير بعينه» و «فونيمات متضاربة»، 2012) والصوت كوسيلة لتشكيل قوانين الحدود الوطنية (خليج اللغة في الوادي الصارخ، 2013).