شهدت المنطقة الثقافية في السعديات بأبوظبي في الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر الدورة السادسة من «فن أبوظبي» التي رعاها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كخطوة مهمة في تحوُّل السعديات والعاصمة الإماراتية عامة إلى وُجهة عالمية للفن الحديث والمعاصر. حيث عرضت مجموعة من أعرق الصالات الفنية المشاركة مئات الأعمال الفنية لمشاهير الفنانين وآخرين صاعدين، كما تضمَّن «فن أبوظبي 2014» برنامجاً عاماً ثرياً من العروض الأدائية والحوارات والفعاليات متعددة الأبعاد. وجاءت دورة هذا العام من «فن أبوظبي» كخطوة مهمة في المسيرة الإماراتية نحو تحقيق رؤيتها الطموحة بأن تكون وُجهة رائدة للثقافة والحركة الإبداعية العالمية. المعرض الذي جذب أنظار العديد من الزوار تضمن أعمال مشاهير وكبار الفنانين إلى جانب أعمال فنانين صاعدين. كما توسَّعت رقعة «آفاق» هذا العام ليشمل عرض أعمال تركيبية ضخمة مختارة في أماكن عامة في أنحاء العاصمة الإماراتية لمدة ستة أشهر، كما تضمن البرنامج العام حوارات ولقاءات مع أعلام الفن الحديث والمعاصر في العالم. وتنعقد الدورة السادسة من «فن أبوظبي» في لحظة محورية ضمن الجهود الدؤوبة المبذولة للارتقاء بأبوظبي كوُجهة ثقافية إبداعية عالمية، إذ تنعقدُ قبل افتتاح «اللوفر أبوظبي» المقرَّر مع نهاية عام 2015، الأمر الذي يوطِّد مكانة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة عامة كوُجهة عالمية وإقليمية للفنون. وفي هذا الصدد، قالت ريتا عون عبدو المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» : "أسهم فن أبوظبي على امتداد دوراته المتعاقبة في إرساء دعائم منظومة فكرية ثقافية إبداعية مستدامة، فقد اتاح لزائريه من القاطنين بالدولة والقادمين إليها من بلدان المنطقة وخارجها فرصة لا مثيل لها للالتقاء بحشد من الفنانين والأكاديميين والقائمين على أشهر صالات الفن الحديث والمعاصر في العالم، في مكان واحد، الأمر الذي يؤكد المكانة الراسخة والدور الكبير للعاصمة الإماراتية في المشهد الثقافي والإبداعي العالمي". وتابعت ريتا: "بعد خمس دورات متميزة وقبل افتتاح المتاحف العالمية المرتقبة في المنطقة الثقافية في السعديات، تلتئم الدورة السادسة من فن أبوظبي كحاضنة ثقافية إبداعية تجمع أكبر حشد من المهتمين والمنسقين الفنيين والمُقتنين والخبراء في مجال الفن الحديث والمعاصر". وقد تضمن فن أبو ظبي هذا العام مجموعة من الفعاليات منها : (حوارات فن أبوظبي) شاركت فيها نخبة من الأعلام الأكثر تأثيراً في الفن الحديث والمعاصر أمثال جان نوفيل. ومن الفنانين المشاركين هذا العام مارتن كريد وريتشارد لونغ وحسن حجاج؛ كما ناقش عبدالرحمن العويس وسيف الهاجري رؤيتيهما وتجربتيهما الشخصيتين لرعاية الفنون. ويستلهم برنامج هذا العام فعالياته من "حياة المتاحف الحديثة" بما في ذلك المتاحف العالمية التي ستُفتتح في جزيرة السعديات وتمثل فضاءات للمعرفة والفنون الأدائية والتجربة الإبداعية. إضافة ل (الفنون الأدائية) التي تضمنت برنامجاً متنوعاً وتفاعلياً من الفنون الأدائية أبرزها «ساعات وألوان» الذي شمل أعمال فيديو تركيبية، واستكشافات إبداعية صوتية، وعروض أداء بمشاركة كل من نيلز فراهم وأمالا ديانور وموسى سار والفنانة الأسطورية باتي سميث.