أعلنت السلطات الإيرانية أمس، قتل «انتحاري» خطط لتفجير مقرّ للشرطة في إقليم سيستان بلوشستان، جنوب شرقي البلاد، وهي منطقة ذات غالبية سنّية. ونقلت وكالة «مهر» عن ايرج حيدري، قائم مقام منطقة جابهار في الإقليم، إن «إرهابياً يرتدي حزاماً ناسفاً ويحمل قنبلة يدوية، حاول التسلّل إلى مركز لقيادة قوى الأمن الداخلي، لتفجير نفسه»، مشيراً إلى «مقتل الإرهابي برصاص أفراد الأمن، بعد إطلاقه النار على حرس بوابة المركز». وأعلن «فشل العملية الإرهابية وجرح رجل أمن». وكانت السلطات الإيرانية أعلنت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أن «انتحارياً قتل حارسين» بعدما فجّر نفسه خارج مسجد في سيستان بلوشستان، إثر منعه من دخوله. ومنذ عام 2005، نفّذ تنظيم «جند الله» هجمات في الإقليم المحاذي لباكستان، لكن نشاطه تقلّص بعدما اعتقلت طهران قائده وأعدمته عام 2010. على صعيد آخر، أعلن وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي أنه قدّم للرئيس المنتخب حسن روحاني «تقريراً شاملاً عن نشاطات وزارة الدفاع وهيكليتها وفاعلياتها، وتطوّر الصناعات الدفاعية الإيرانية». ولفت إلى أن روحاني «مطّلع جيداً على الشؤون الدفاعية للبلاد». إلى ذلك، اعتبر رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني أن ايران تحتاج تغييرات في الداخل، تتيح لها التأثير في السياسات الدولية. ونقلت وكالة «مهر» عنه قوله: «فكرة أن الظروف الدولية ستتغيّر ببساطة لمصلحتنا، خاطئة ونتيجة إهمال، ولا يمكننا التأثير في مسائل دولية، من دون الالتفات إلى القوة الاقتصادية والسياسية داخلياً». وأضاف: «مَن يعتقدون بأن مشكلات البلاد على الساحة الدولية يمكن تسويتها بسهولة، متفائلون جداً. أعداؤنا مخلوقات غادرة لن تحلّ الأمر بسهولة». وزاد: «إذا كنا متكاملين داخلياً ونما اقتصادنا، سيتخلى المجتمع الدولي عن المغامرة، ولكن إذا حدث خلاف داخلي، وكنا فقراء اقتصادياً، سيعتقد الأعداء بقدرتهم على زيادة الضغط علينا». واعتبر أن «التحرّكات الشعبوية فقدت قوتها، وبات الشعب يتطلّع إلى الديموقراطية».