أعلن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام أن «لا تقدم حتى اللحظة في تشكيل الحكومة وللصبر حدود»، موضحاً أنه لم يستلم حتى الآن من أحد أسماء للحكومة. وتمنى سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال سليمان في القصر الجمهوري أمس، أن «تشمل أجواء شهر رمضان المبارك الجميع كي نتمكن من الاستفادة من المزيد من الرحمة والهدوء اللذين ينعكسان على بلدنا ومستلزماته، وخصوصاً في هذه المرحلة على تشكيل الحكومة، أي ملء فراغ السلطة التنفيذية. ونحن نسعى ونتواصل من أجل ذلك، ولكن، بصريح العبارة، ليس هناك من تقدم بعد، وهذا لن يمنعنا من مواصلة السعي. وقد قلت في مناسبات سابقة إن لهذا الأمر حدوده، لأن الاستحقاق يبقى أمانة لدي، وربما أخذ هذا الأمر وقتاً. وسبق أن ذكرت أنني لن أطيل به، وليست رغبتي في أن انتظر أو أن أدع البلد ينتظر. فإن شاء الله يحمل هذا الشهر الفضيل الخير لنا ولالتزاماتنا كما لمستلزمات البلد كافة». وقال: «لكل شيء حدود، وللصبر حدود، وأن شاء الله لا ينفد صبر البلد ولا صبري أنا. فأنا أشعر بأن المواطنين باتوا تواقين أكثر فأكثر إلى حكومة ترعى شؤونهم وتشعرهم بأن هناك مرجعية موجودة في البلد على مستوى السلطة التنفيذية، تقوم بما يترتب عليها من مسؤوليات». ورداً على سؤال عن إن فريق 8 آذار لم يسلمه بعد أياً من الأسماء، أجاب: «صحيح، فأنا حتى اللحظة لم أتسلم من أحد الأسماء. كانت هنالك بعض الاقتراحات من هنا أو هناك في بداية التأليف، ولكن بالنسبة إلى الأسماء فلم أتسلم من قوى 8 آذار حتى الآن أي شيء». قيل له: هل ينتظرون تصوركم لشكل الحكومة قبل أن يسلموا الأسماء؟ وهل هناك شروط أسقطت؟ أجاب: «هذا جزء من كل، والموضوع الذي أتحدث عنه هو أن ليس هناك من تقدم حتى هذه اللحظة لأن هنالك مجموعة من الأمور، وليس الوضع متوقفاً على أمر واحد محصور بالأسماء أو الحقائب. أنا كنت واضحاً منذ البداية وما زلت على مواقفي، ومن أبرزها السعي إلى تشكيل حكومة يشارك فيها الجميع، ولكن أن لا تكون تحت خطر التعطيل أو تحت هاجس عدم التوافق، بقدر ما تكون تحت هاجس التوافق. وقلت في وقتها إن من جملة العناصر الأساسية المداورة في الحقائب، وآمل ضمن هذه الأجواء بأن ينتج أمر مفيد. لكن إلى اللحظة ليس هناك من تقدم». وعن توقع البعض اعتذاره قريباً، أجاب: «الانتظار والاعتذار ربما يعاكسان بعضهما بعضاً. وأنا قلت إنني لست مع الانتظار، والاعتذار هو احد الخيارات ولكني لم اقل، في أي لحظة، إنني أنوي الاعتذار. وفي الوقت عينه أنا واقعي وموضوعي، وقلت: هناك انتظار، هناك اعتذار وهناك تشكيل حكومة حيادية، وهناك تشكيل حكومة تشارك فيها القوى السياسية. هنالك هذه الخيارات وهي ليست بخافية على احد. وأن شاء الله في وقت غير بعيد نتمكن من اتخاذ خيار مفيد للوطن». وعن القول إن التعثر في تشكيل الحكومة مرده انتظار عملية التموضع الجديدة للنائب ميشال عون، قال: «موضوع القوى السياسية ومشاركتها وتموضعها السياسي لا بد أن يكون له تأثيره بشكل أو آخر، ولكن ليس هو الأساس في موضوع تشكيل الحكومة. فالقوى السياسية تتصرف كما ترى في مواقفها فائدة لها أو فائدة لوجودها أو لمكانتها. لكننا نفتش، طيلة الوقت، عن الفائدة التي تعود إلى البلد وإلى كل لبنان من خلال تشكيل حكومة في وقت قريب». وعن موقفه من الثلث المعطل والدور الذي يضطلع به النائب وليد جنبلاط، أجاب: «موقفي من الثلث المعطل ما زلت عليه، أما بالنسبة إلى وليد بك فأنتم تعرفون أنه كان له منذ البداية دور محوري وربما دور فاصل في عملية التكليف والمضي في المساعدة على التأليف. وأن الحرص على التواصل معه أمر أعتني به وأقدر الجهود التي يبذلها». عون يهنئ امير قطر الى ذلك، أبرق عون إلى الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني لمناسبة توليه مقاليد الحكم في دولة قطر. كما ابرق إلى رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني لمناسبة تسلّمه مهمات رئاسة الحكومة.